بات الخطر المحدق بالعائلات المقيمة بالبنايات الهشة والآيلة للسقوط على مستوى العاصمة، يشكل هاجسا لدى هؤلاء لا سيما المصنفة ضمن الخانة الحمراء والمهددة بالانهيار على رؤوس قاطنيها خاصة مع حلول فصل شتاء، حيث تكون هذه البنايات عرضة لتساقط جدرانها الهشة وهو الأمر المحتوم الذي يستوجب التدخل الفوري للسلطات المحلية والولائية للتكفل بعملية الترميم الشامل والجاد أو ترحيلها إلى سكنات لائقة تحميها من المخاطر التي تترصدها، وقبل وقوع مالا يحمد عقباه من ضحايا أبرياء مردومين تحت البنايات، وهي الوضعية على سبيل المثال وليس الحصر تعرفها بناية ب 17 شارع رابح رياح بالقصبة حيث تعيش. 08 عائلات تعيش داخل منازل مهترئة ببلدية القصبة الواقعة بأعالي العاصمة في ظروف صعبة وقاسية للغاية اقل ما يقال عنها أنها جد مزرية نظرا للوضعية التي آلت إليها هذه الأخيرة، نتيجة قدمها وتآكل جميع أجزائها بما فيها الأساسات والأسقف والجدران التي أصبحت عبارة عن شقوق تتناثر منها الأتربة كلما تعرضت هذه الأخيرة إلى رياح أو سقوط الأمطار كالتي تعرفها في الوقت الراهن العاصمة وما جاورها، والتي حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي خوفا من أن يردموا تحت العمارة و تزداد مخاوفهم أكثر عندما يسمعوا بحدوث انهيار بمكان ما خصوصا المصنفة من طرف المختصين ضمن البنايات المهددة بالانهيار لان وضعية بنايتهم لا باتت على شفى حفرة على حد "تعبيرهم " نظرا للوضع المتردي لتلك البناية الهشة والمجاورة لها . و قد عبرت إحدى العائلات القاطنة بذات العمارة التي تحدثت معها "أخباراليوم" عن تخوفها ورعبها الشديد جراء الأخطار الحيطة ببنايتهم القديمة والتي باتت ما تفتأ الصمود أمام الظواهر الطبيعية، وهذا كونها متواجدة فوق السطوح منذ 36 سنة، وهم مجبرين على الإقامة تحت أسقفها في ظل أزمة السكن التي تعرفها العاصمة وكذا غياب البديل عن تلك السكنات التي آوتهم لسنين عديدة، ناهيك عن هذا تؤكد العائلة أنها لم تجد أي مساندة أو التفاتة من طرف مسؤولي البلدية بالرغم من الشكاوي العديدة المودعة لدى مصالحها، ونداءات الاستغاثة التي كانت توجهها هذه العائلات في حال وقوع تساقط أجزاء من جدرانها أو تناثر الحجارة خوفا من أن يردموا تحت الانقاض إلا انه حسبهم تلك النداءات لم تلق أي رد يذكر ولتفادي حدوث كارثة من هذا القبيل. وبالموازاة مع ذلك أشارت العائلة من خلال حديثنا معها أنها تعيش جحيما حقيقيا بسبب سيناريو السقوط الذي تتعرض له كل من الأسقف والجدران، وهذا كلما تهاطلت الأمطار التي تتجمع بالسقف و تبدأ بالتسرب إلى داخل الغرف حتى أصبحت الجدران والأسقف كلها تعاني الانهيار في أية لحظة فوق السكان، وهو ما تعكسه الاهتزازات المتتالية بمجرد هبوب رياح وهو الأمر -حسبهم -الذي يزيد من تخوفهم من الردم تحت الأنقاض وهو المشكل الذي دقت بشأنه العائلات المعنية، ناقوس الخطر مطالبة بتدخل السلطات العليا على رأسها القاضي الأول في البلاد، لانتشالهم من الموت الأكيد في أي لحظة.