قال (الجيش السوري الحرّ) المؤيّد للمتظاهرين، إن انشقاق مئات الضبّاط والجنود في الساعات الأخيرة (دليل على قرب انهيار النّظام)، مشيرا إلى أن الجيش السوري عزّز انتشاره داخل مطار دمشق، وعلى طريقه الرئيسي، وذلك بهدف منع مسؤولين من السفر إلى الخارج· وقال النّاطق باسم (الجيش السوري الحرّ) الرّائد ماهر النعيمي لجريدة (الشرق الأوسط) اللّندنية: (النّظامُ السوري يستخدم كلّ أوراقه وقوّته العسكرية والأمنية في سبيل الدفاع عن بقائه واستمراره)، مشيرا إلى (ازدياد الجرائم والمجازر بسبب اللجوء إلى خيار الحسم الأمني، بعدما فقد بشار الأسد الأمل بأيّ حل سياسي يبقيه في السلطة)، وأضاف أن (جيش النّظام استخدم كلّ الأسلحة الثقيلة في الغوطة والرنكوس والقلمون، وصبّ قصفه العشوائي على الكثير من المنازل التي هدمت فوق رؤوس أصحابها، غير أنه لم يفلح في القضاء على الجيش الحرّ الذي يدافع دفاعا مستميتا، ولم يستطع أن يتمركز في نقطة ويمكث فيها طويلا)، وأوضح: (نحن كجيش حرّ لا ندّعي أننا احتللنا مناطق وسيطرنا عليها كليا لأن الجيش النّظامي يمتلك الأسلحة الثقيلة والدبابات والطائرات، لكنه في نفس الوقت عاجز عن كسر شوكتنا لأننا نعمل بإيمان للدفاع عن أهلنا وحماية النّساء والشيوخ والأطفال)· وكشف النّاطق باسم الجيش الحرّ أن (الجيش السوري عزّز انتشاره داخل مطار دمشق، وعلى طريقه الرئيسي، وذلك بهدف منع مسؤولين من السفر إلى الخارج، كما أن الشبيحة يقيمون الحواجز على طريق المطار ويفتشون كلّ المتوجهين إليه، خوفا من فرار أيّ مسؤول سياسي أو عسكري إلى الخارج، فضلا عن الانتشار الأمني في محيط منازل المسؤولين لمراقبة تحرّكاتهم)، وأشار إلى أن (هناك اشتباكات تدور يوميا بين الجيش النّظامي والجيش الحرّ في البلدات القريبة من المطار، وفي بعض الأحيان يستخدم النّظام عمليات الإنزال الجوّية في أكثر من منطقة نتيجة خوفه من اتّساع الاحتجاجات وسيطرة الجيش الحر على نقاط لا تبعد أكثر من سبعة كيلومترات عن العاصمة دمشق)، معتبرا أن (الانشقاقات الكبيرة هي دليل على إحباط وانهيار في صفوف الجيش النّظامي)، وذكر أن (الساعات ال 48 الماضية شهدت انشقاق مئات الجنود والتحاقهم بالجيش الحرّ، وهذه الانشقاقات حصلت في مناطق دوما، رنكوس، مزارع رنكوس، الغوطة، عربين ريف دمشق ، حمص، الرستن، حرستا القصير محافظة حمص ، خان شيخون، سبقا إدلب وريف حماه، بالإضافة إلى انشقاق ضابط و15 جنديا في ريف حلب للمرّة الأولى منذ انطلاقة الثورة)· من جهة أخرى، أعلن نشطاء سوريون أن القوّات المدرّعة الموالية للرئيس السوري بشّار الأسد استعادت السيطرة على ضواح في شرق دمشق كانت قد سقطت في يد المعارضة بعد يومين من القصف والقتال بين الجانبين· وقال النّاشط كمال من منطقة الغوطة الشرقية عند أطراف دمشق (جيش سوريا الحرّ قام بانسحاب تكتيكي· قوّات النّظام أعادت السيطرة على الضواحي وبدأت عمليات اعتقال من منزل لمنزل)· وقالت وكالة الأنباء السورية أمس الاثنين إن (مجموعة إرهابية مسلّحة استهدفت بعملية تخريبية خطّا لنقل الغاز من حمص إلى بانياس بالقرب من تلكلخ). وفي غضون ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 10 أشخاص بينهم ستّة من قوّات الجيش النظامي أمس الاثنين في اشتباكات وأعمال عنف في قرى محافظة درعا· وقال المرصد في بيان تلقّت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أمس الاثنين: (دخلت اليوم إلى مدينة الحراك درعا حافلة صغيرة تقلّ ستّة من عناصر الأمن لتنفيذ حملة اعتقالات في المدينة فاستهدفت من قبل مجموعة منشقّة وقتل جميع أفرادها ودخلت بعدها دبّابتان ترافقهما قوّات عسكرية وأطلقت النّار بشكل عشوائي، ما أدّى إلى مقتل ثلاثة مدنيين واستهدف مسجد أبو بكر الصديق، وما تزال الاشتباكات دائرة في المدينة بين القوّات العسكرية السورية والمجموعات المنشقّة)· ووفقا للمرصد، فقد قتل ما لا يقلّ عن 4512 مدني و1703 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاضطرابات في سورية منتصف مارس الماضي·