دارت اشتباكات اليوم الثلاثاء، بين عناصر من القوات النظامية ومجموعات مسلحة منشقة في عدد من المناطق السورية أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.ففي محافظة ادلب ، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة منشقة على تخوم قرية تفتناز استخدمت فيها القوات النظامية الرشاشات الثقيلة والقذائف ما أدى إلى إصابة 4 مواطنين بجراح وإحراق عدة منازل.كما أسفرت الاشتباكات عن إعطاب ناقلة جند مدرعة ومقتل وجرح جنود من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي لم يحدد عدد القتلى والجرحى بين المدنيين والجنود.وتكتسب محافظة ادلب أهمية إستراتيجية بسبب وجود تجمع كبير للمنشقين فيها، لا سيما في جبل الزاوية. كما أنها مناسبة لحركة الجيش السوري الحر بسبب مناطقها الوعرة والمساحات الحرجية الكثيفة، وقربها من الحدود التركية.وفي ريف دمشق، أضاف المرصد أن اشتباكات دارت فجر الثلاثاء بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة منشقة في مدينة دوما.وأشار إلى أن قوات الأمن تنفذ "حملة مداهمات واعتقالات في الأحياء الغربية لمدينة الزبداني" لافتا إلى وصول "عشرات الحافلات المحملة بالعناصر" إليها صباحا.وفي محافظة درعا، ذكر المرصد أن اشتباكات دارت بعد منتصف ليل الاثنين إلى الثلاثاء في مدينة انخل بين القوات النظامية ومجموعة مسلحة منشقة.وأشار إلى أن الاشتباكات حدثت "في مايبدو نتيجة استهداف لحواجز الجيش النظامي".وأوضح المرصد انه "لم ترد أنباء عن سقوط خسائر بشرية".وأضاف أن عشرات الحافلات العسكرية المحملة بعناصر الجيش وصلت إلى مدينة داعل، وأشار إلى "مخاوف من استئناف حملة المداهمات والاعتقالات التي نفذتها القوات النظامية يوم أمس في المدينة".وكانت لجان التنسيق المحلية أفادت أمس أن القوات النظامية نفذت "عمليات دهم وتخريب واعتقالات لمنازل النشطاء في داعل" مشيرة إلى أن "أعمدة الدخان تتصاعد من البلدة".وبثت لجان التنسيق المحلية على موقع يوتيوب مقاطع فيديو تبين قيام مجموعة من الشباب بحرق لإطارات على عرض اتستراد المزة وكتب تعلق عليه "قام أحرار شباب المزة بعملية قطع اوتستراد المزة قرب السفارة الإيرانية الجديدة تضامنا مع المدن المحاصرة والمنكوبة".كما بثت اللجان مقطعا مصورا آخر يبين اختراق إطارات قالت انه في منطقة نهر عيشة على الطريق الدولي الواصل بين دمشق ودرعا.وأسفرت أعمال العنف في سوريا منذ بدء الاحتجاجات منتصف مارس 2011، عن مقتل 10108 شخصا منهم 7306 مدنيين، و2802 عسكريا من بينهم 554 منشقا بحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن.