قال الباحث المختص بشؤون الأسرى الفلسطينيين عبد الناصر فروانة في تقرير في يوم الطفل الفلسطيني إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تحتجز في سجونها ومعتقلاتها قرابة 190 طفلا فلسطينيا· وأوضح فروانة أن الظروف التي يحتجز فيها الأسرى الأطفال هي ذات ظروف الأسرى البالغين من حيث الأمكنة والقسوة والمعاملة اللاإنسانية وسوء التغذية والرعاية الصحية، حيث لا فصل ما بين القاصرين والبالغين· وأشار فروانة إلى أن الأطفال يُقتادون في أحيان كثيرة إلى المستوطنات التي تتحول إلى مراكز للتحقيق دون رقيب لانتزاع الاعترافات منهم بالقوة وتحت الضغط والإكراه وأن جميع من اعتقلوا منهم قد تعرضوا لشكل من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي· ورأى أن الخطورة تكمن أيضا في أن القضاء الإسرائيلي يعتمد على ما أنتزع منهم من اعترافات بغض النظر عن الطريقة أو الآلية التي انتهجت لإجبار الطفل للإدلاء بتلك الاعترافات· وأشار غالي أنه يتم اعتمادها كمستند إدانة حتى وإن لم يكن قد اقترفها الطفل وتصدر المحاكم العسكرية أحكامها بحقهم لسنوات طويلة وتصل في بعض الأحيان إلى السجن المؤبد لمرة أو لمرات عدة· من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) وقف (مخيمات ألعاب الصيف) لربع مليون تلميذ فلسطيني من اللاجئين في قطاع غزة بسبب عدم توفر الأموال اللازمة من المانحين· وقال عدنان أبو حسنة الناطق باسم الانروا لوكالة فرانس برس (تقرر وقف برنامج ألعاب الصيف للعام الحالي 2012 في قطاع غزة بسبب عدم حصولنا من المانحين على الأموال اللازمة والتي تبلغ 9,9 ملايين دولار)· وأوضح أبو حسنة أن عدد التلاميذ الذين كانوا سيستفيدون من برامج ألعاب الصيف (250 ألف تلميذ وتلميذة سيفقدون فرصتهم هذا العام)· وتابع أن (البرنامج كان يفترض أن يساهم في تشغيل تسعة آلاف شاب فلسطيني عاطل عن العمل لمدة بين شهرين أو ثلاثة أشهر)· وأشار أبو حسنة إلى أن وقف برنامج ألعاب الصيف (سلبي جدا لحرمان السوق الفلسطيني المحلي في قطاع غزة من الاستفادة من شراء الملابس والوجبات الغذائية يوميا لمائتين وخمسين ألف تلميذ و11400 مشرف وفني، إلى جانب تشغيل 176 أتوبيس وحافلة)· وأوضح أبو حسنة أن الانروا (تلقت تعهدات بدفع 3,3 ملايين مليون دولار لهذه البرامج لكنها لا تكفي لتغطية النفقات، لذا قررنا تحويل هذه المبالغ للخدمات الإنسانية الأساسية على أن يتم استئناف ألعاب الصيف العام القادم 2013 إذا توفر الدعم المالي اللازم)· وعبر أبو حسنة عن أسفه (الشديد) لعدم تمكن الانروا من الحصول من المانحين والداعمين للاجئين الفلسطينيين على المبالغ المالية المطلوبة (ما سيحرم ربع مليون طفل (يدرسون في مدارس تابعة للانروا) من التمتع بفرصة الألعاب في ظل الوضع الاقتصادي والنفسي الصعب) في القطاع·