قرار تخصيص مبلغ خمسون ألف دينار جزائري لكل عضو ضمن التركيبة البشرية للرابطة المحترفة يعد بمثابة تأكيد أن جل الأعضاء المعنيين الذين يتزعمون أنهم يسعون كل ما في وسعهم للمساهمة في تفعيل الكرة الجزائرية مجرد كلام من أجل كسب مودة الشارع الرياضي الجزائري وليس العكس بمن فيهم رئيس الرابطة المعنية محفوظ قرباج الذي انقلب ألف في الساعة منذ إسناد له مهمة منصب رئاسة البطولة المحترفة لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية· صحيح من حق كل عضو التفكير في مصلحته الذاتية، ولكن بطريقة حضارية وليس "بالنفاق" و"التشحام" باستعمال كافة الطرق المذلة لبلوغ ذلك، لأن قرار منح مبلغ مالي قدره خمسون ألف دينار جزائري لكل عضو وذلك بغض النظر إلى القيمة المالية التي يتحصل عليها هؤلاء الأعضاء خلال نهاية كل أسبوع نظير إسناد لهم مهمة محافظي المباريات يعني مواصلة اللهث وراء مآربهم الشخصية والاستمرار في سياسة الاستثمار في البحبوبة المالية" لملئ جيوبهم بالمزيد من المال بطريقة مدروسة وباحترافية لا تصب في خانة المصلحة العامة التي من شأنها أن تخرج كرتنا من المأزق الخطير الذي آلت إليه بسبب تلوث المحيط الكروي بأطراف تجيد السباحة في المياه العكرة· وبالتالي فإن بلوغ الاحتراف الحقيقي وطبقا للقوانين المعمول بها من طرف أعلى هيئة مشرفة على تسيير شؤون "الجلد المنفوخ" يمر بحتمية تنقية المحيط الكروي من "الانتهازيين" والأطراف التي تتزعم أنها تملك المؤهلات التي تؤهلها لإعطاء قوة إضافية للكرة الجزائرية التي لا تزال تدفع فاتورة "الشحامين والمنافقين ".. والحديث قياس·