اتّهام العضو الفاعل ضمن إدارة نصر حسين كمال سعودي جلّ أعضاء إدارة ولد زميرلي بأمور خطيرة جدّا واللّهث وراء مآربهم الذاتية دون الأخذ بعين الاعتبار الوضعية الحرجة التي تمرّ بها (النّصرية)، والتي جعلته يحجز مبكّرا تأشيرة العودة إلى البطولة المحترفة الثانية، اللّهم إلاّ إذا حدثت معجزة هو دليل قاطع على أن المرض الخبيث الذي أصاب الكرة الجزائرية سببه تواجد أناس ضمن تركيبة إدارة الفرق التي تزعم أنها محترفة ليست لهم أيّ علاقة بمجال التسيير الكروي وكلّ ما يهمّهم هو اللّهث وراء مصالحهم الشخصية بطريقة مذلّة وليس العكس، لأن منصب رئاسة أيّ فريق في الجزائر يعدّ بمثابة جسر لربط العلاقات مع أصحاب النّفوذ الذين يملكون سلطة اتّخاذ القرارات التي تخدم مثل هذه الفئة التي باتت تهدّد مستقبل كرتنا· الأمور الخطيرة التي كشفها سعودي موجودة في جلّ الفرق الجزائرية. خاصّة وأن تجسيد مشروع الاحتراف زاد من تعفّن المحيط الكروي بسبب فتح الباب أمام كلّ من هبّ ودبّ للاستثمار في المجال الكروي، وبالتالي من الضروري على السلطات الوصية إعادة النّظر في العديد من القوانين لتنقية مجال (الجلد المنفوخ) من الأطراف التي تجيد السباحة في المياه العكرة بطريقة احترافية في ظلّ (البحبوحة المالية) التي سخّرتها أعلى السلطات في سبيل بلوغ الأهداف المرجوّة، والتي تتماشى مع الطاقة الشبّانية التي يزخر بها هذا الوطن العزيز الذي ما يزال يدفع يوميا فاتورة (الانتهازيين)·