وُزعت مساء أوّل أمس الاثنين بقصر الثقافة مفدي زكريا الجوائز الخاصّة بالمسابقة التي نظمت تحت إطار المهرجان الوطني لإبداعات المرأة في طبعته الأولى، والتي منحت للإعلاميين الذين كتبوا أحسن المقالات طيلة فترة المهرجان. البداية كانت مع كلمة محافظة المهرجان السيدة حميدة اقسوس، والتي ذكرت بأهمية المسابقة من حيث أنها تعتبر مبادرة مشجعة للإعلاميين على العمل وعلى الاهتمام بالثقافة، كما قالت أنها ستفتح الطريق لباقي التظاهرات على تنظيم مسابقات من نفس النوع، كما شكرت المحافظة وسائل الإعلام التي اهتمت بالمهرجان في طبعته الأولى، وأكدت أن التظاهرة، والتي جاءت تحت شعار "النسيج" كانت ناجحة، وهذا بفضل جهود الجميع. أمّا السيد محمد سيدي موسى رئيس لجنة الحكام التي اختارت الأعمال الناجحة، فقد تأسف لواقع الصفحات الثقافية في الصحف الوطنية، إذ نبه في كلمته إلى أن الجرائد ومختلف وسائل الإعلام لا تهتم بالثقافة ولا توليها حقها الذي يليق بها، وانه في حال دخول الإشهار، فان الصفحة الثقافية هي الأولى التي يُضحَّى بها. كما أعلن سيدي موسى عن الشروط التي وُضعت للمسابقة، وعن تغيير جائزة أحسن صورة، والتي لم تبعث فيها مشاركات ملائمة للمقاييس المطلوبة، ولذا غيرت بجائزة تمنح للصحفي الذي واكب الحدث بأكبر عدد ممكن من المقالات، وهو ما يدل على اهتمامه بالحدث الثقافي. وقبل أن تمنح الجوائز، قدمت منوعات موسيقية كلاسيكية، فقدم الشاب ايت طاهر الياس مقطوعة موسيقية تحت عنوان "غموض" لشوبان، فيما قدم الموسيقي ايت عمارة احمد مقطوعة لبتهوفن، بعد ذلك أعلن عن الفائزين بالمسابقة، فمنحت الجائزة الثالثة للصحفية حسناوي كريمة من اليومية الناطقة بالفرنسية "ميدي ليبر" وكانت الجائزة عبارة عن آلة تصوير رقمية، وعادت الجائزة الثانية للصحفية حياة سرتاح من "الفجر"، والتي تحصلت على جهاز كمبيوتر محمول، فيما تحصلت حنان حملاوي من "الحوار" على الجائزة التشجيعية والمتمثلة في جهاز كمبيوتر، أمّا الجائزة الأولى لأحسن مقال كتب حول المهرجان، فعادت لصُحفية "المشوار السياسي" مريم شرايطية والتي تحصلت على جهاز كمبيوتر محمول مجهز. وعند اقترابنا من محافظة المهرجان السيدة حميدة اقسوس أبدت لنا فرحها بنجاح التظاهرة، وشكرت كل القائمين عليها، دون أن تنسى توجيه التحية للصحافة ووسائل الإعلام، الذين واكبوا الحدث، كما ذكرت بهدف المهرجان، والذي تقول انه جاء ليشجع المرأة المبدعة التي أصبحت تعمل في كل المجالات وتبدع فيها أيضا. أمّا الفائزون في المسابقة، فقد ابدوا فرحهم بالتظاهرة وشكروا القائمين عليها، فقالت لنا حياة سرتاح الحاصلة على الجائزة الثانية، أن المبادرة جاءت لتدعيم وتشجيع الصحفيين الشباب والمبدعات الجزائريات، أمّا كريمة حسناوي صاحبة الجائزة الثالثة فقالت إنها سعيدة بالجائزة، وشكرت القائمين على المهرجان كذلك، وعلى رأسهم وزيرة الثقافة خليدة تومي، فيما قالت لنا صاحبة الجائزة الأولى مريم شرايطية صحفية "المشوار السياسي" أن الفضل في فوزها يعود لمدير الجريدة وائل دعدوش الذي ساعدها وعلمها الكتابة ودربها على طريقتها ثمّ منحها الحرية الكاملة مصطفى مهدي