أزيح أمس بقصر الثقافة ''مفدي زكريا'' الستار عن أسماء الإعلاميين الذين حازوا على جوائز مسابقة أحسن مقال صحفي للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة الذي خصّصت دورته الأولى للنسيج في مسعى لتسليط الضوء على مختلف أوجه الإبداع الفني النسائي في الجزائر، ومحاولة إبراز أكبر قدر ممكن من الإبداعات النسائية عن طريق خلق فضاءات للترويج والتشجيع. وحازت على الجائزة الأولى لأحسن مقال صحفي الزميلة مريم شرايطية من جريدة ''المشوار السياسي''، وعادت الجائزة الثانية للزميلة حياة سرتاح من يومية ''الفجر'' فيما حصلت الزميلة كريمة حسناوي من يومية ''ميدي ليبر'' على الجائزة الثالثة، وارتأت لجنة التحكيم المتكوّنة من عدد من رجال الإعلام والثقافة أن تخصّص جائزة خاصة وتحصّلت عليها الزميلة حنان حملاوي من يومية ''الحوار''، فيما تمّ حجب جائزة أحسن صورة صحفية لعدم تلقي ترشيحات تستوفي الشروط التي تمّ تحديدها في قانون المسابقة. وتهدف المسابقة إلى تحفيز الصحفيين على نفض الغبار عن أوجه الإبداع الفني النسائي في الجزائر وكذا تحسيس أكبر قدر ممكن من الجمهور بالإبداعات النسائية عن طريق الترويج لفعاليات المهرجان الذي احتضنه قصر ''رياس البحر'' بالجزائر العاصمة من 12 إلى 18 ماي الماضي، كما تسعى المسابقة أيضا إلى تثمين العمل الصحفي المتخصّص في الميدان الثقافي. وللتذكير فإنّ هذا المهرجان الذي حمل لواء التنوّع قصد تثمين الإبداعات الفنية النسائية في بلادنا عن طريق المعارض، الصالونات، المحاضرات، المسابقات وورشات التنشيط والتكوين لفترات قصيرة، جاء ليبرز إبداعات المرأة التي تعدّت لتصل ميادين كانت حكرا على الرجال مثل الرسم، الخزف، الفسيفساء، الخط وبالخصوص النحت على الخشب، فن المرايا والحلي، وقد وقع الاختيار على النسيج خلال هذه الدورة الأولى كواحد من التقنيات الأكثر قدما في العالم، مثلما هو قديم في تاريخ البشرية. وقد تمّ خلال الدورة الأولى للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة تنظيم أربعة معارض، منها معرض مخصّص للمنتجات النسيجية، معرض ثان لأدوات وتقنيات النسيج وثالث للكتب والمراجع ذات العلاقة بحرفة النسيج عبر مختلف الحقب، كما تمّ أيضا تخصيص فضاء آخر تحت عنوان ''من التقليد إلى العصرنة'' حيث قدّمت فيه منتجات النسيج والخزف، كما عرف المهرجان أيضا تنظيم سهرات فنية بالمعهد الوطني العالي للموسيقى أحيتها الفنانة بهجة رحال والفرقة النسوية لجمعية الفن والنشاط لمدينة مستغانم وكذا ''ازلوان'' النسوية لمدينة تيميمون التي تعنى بفن الأهليل المصنف من طرف اليونسكو كأحد روائع التراث الإنساني غير المادي.