أكد الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة، أن الرابطة ما زالت تعاني الضغوط جراء تبعات أحداث 11 أيلول (سبتمبر)، وأن تلك الضغوط، رغم أنها باتت تخف مقارنة بما كان عليه الحال أبان فترة وقوع الأحداث، إلا أنها لم تقتصر على الرابطة فقط، بل شملت العالم الإسلامي أجمع بمستوياته المتعددة كافة، داعيا المنظمات الإسلامية والرابطة إلى أن تبذل الجهد الكبير لتصحيح الصورة المغلوطة عن العالم الإسلامية. وأوضح التركي خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد ظهر أمس في مقر الرابطة في مكةالمكرمة بمناسبة مرور 50 عاما على إنشاء الرابطة، وقرب موعد انعقاد المؤتمر العالمي "رابطة العالم الإسلامي.. الواقع واستشراف المستقبل"، أن المؤتمر يهدف إلى التعريف بإنجازات الرابطة خلال نصف قرن، مراجعة مسيرة الرابطة وتقويم مناشطها وبرامجها، وضع معالم خطة تطوير عمل الرابطة، تكريم الرواد الذين أسهموا في مسيرة الرابطة، تجسير الصلات مع المؤسسات والشخصيات الإسلامية المشاركة في المؤتمر. ولفت إلى أن الرابطة هي عبارة عن منظمة إسلامية عالمية شعبية أولويتها في أعمالها لحل مشكلات الشعوب وليس العمل السياسي. وأوضح أن المؤتمر سيعمل على تقويم مهام الرابطة في الماضي ويعالج أوضاعها في الحاضر، ويقدم استراتيجية للمستقبل، مشددا على أن هناك اهتماما فعليا بالدين الإسلامي ونشر رسالته والدفاع عنها والتعاون مع المسلمين فيما يتعلق بشؤون الإسلام أو قضاياه، وبخاصة رجال الإعلام، الذين هم معنيون بالدفاع عن دينهم، وعن المعاني العالمية لرسالة الإسلام الذي لا يفرق بين إنسان وآخر إلا بالتقوى، مفيدا بأن الرابطة تحرص على تكامل العمل الإسلامي والتنسيق بين المنظمات الإسلامية منذ تأسيسها، حيث استقطبت علماء الأمة وشخصيات تمثل مختلف بلدان العالم الإسلامي والأقليات المسلمة. وقال: "خلال عقودها الخمسة أقامت الرابطة سلسلة واسعة من الندوات والمؤتمرات العلمية، عالجت القضايا المهمة في حياة المسلمين، ودرست المشكلات المؤرقة بمشاركة أبرز العلماء والباحثين، فكانت عطاء ثريا أسهم في مواجهة عديد من التحديات التي أزعجت المجتمعات الإسلامية، كما عملت على صياغة مشروعات تسهم في دفع التنمية في البلدان الإسلامية".