طغت أحداث العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة على فعاليات اليوم الأول من المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي في مكةالمكرمة في الفترة بين 17 - 20 جانفي الجاري. وتطرق معظم المتحدثين في حفل الافتتاح إلى ما يعانيه السكان في قطاع غزة على أيدي آلة الحرب الإسرائيلية من قتل وتدمير، منددين بما يحدث ومطالبين بضرورة وقف العدوان والانسحاب من القطاع. وقال الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وراعي المؤتمر نيابة عن الملك السعودي في كلمته: إن ما يجري الآن في غزة صورة من المشهد المؤلم الذي تمر به الأمة، وهو ما يقتضي رأب الصدع ونبذ الخلاف وتوحيد الصف والاتفاق على خطاب واحد نتوجه به إلى العالم. أما الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله التركي فقال في كلمته: إن هذا المؤتمر ينعقد وجراح أبناء غزة تنزف وبلادهم تحرق وحرماتهم تنتهك وآلام المخلصين من المسلمين وصيحاتهم لا تتوقف بسبب الإجرام الإسرائيلي الذي لم يتوقف على أهل فلسطين وجيرانها وأمة الإسلام منذ قيام إسرائيل على أرض فلسطين وتهجير أهلها. وأضاف التركي: أن ما يحدث في غزة جريمة إنسانية غير مسبوقة تؤكد إهدار حقوق الإنسان وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، وتابع القول: إن العهود والقرارات الدولية التي صدرت لإقرار العدل والسلام قد ضرب بها عرض الحائط وأمام صمت عالمي. ومن جهته قال المشرف على موقع الإسلام اليوم الدكتور سلمان العودة: إن المؤتمر يأتي في وقت تعاني فيه الأمة جراء نزيف الدماء في غزة المنكوبة مما يجعل الظرف الذي تمر به الأمة جمعاء عصيبا وصعبا. وأضاف العودة في حديثه للجزيرة نت: أن هذه الظروف تضع العلماء المجتمعين اليوم أمام مسؤولياتهم فيما يتعلق بطرق نصرة إخواننا في غزة الصابرة بكل ما يستطيعونه. ويشار إلى أن المؤتمر الذي يشارك فيه قرابة ثلاثمائة عالم من مختلف الدول الإسلامية يتكون من تسع جلسات تناقش محاور عدة أبرزها تنظيم الفتوى، والاجتهاد الجماعي، وفتوى الفضائيات، إضافة إلى خطر الفتاوى الشاذة وطرق مواجهتها. ضع ا