أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي للعمارية في المدية أنهم سجلوا 17 مجمعا ريفيا سيتم إنجازها لفائدة سكانها النازحين الراغبين في العودة، حيث انتهت السلطات من عملية اختيار الأراضي التي تمت بمشاركة كل المصالح التقنية بما فيها مصالح مسح الأراضي، وفي سياق حديثه أشار (المير) إلى رغبة الوالي الجديد في دعم الفكرة نزولا عند رغبة النازحين في العودة إلى أرزاقهم· بلدية العمارية في المدية بلدية ذات طابع ريفي تضم أكثر من 8 قرى، شهدت خلال المأساة الوطنية نزوحا كبيرا لسكان مناطقها الريفية، تشير الإحصائيات إلى أزيد من 7000 نسمة، ومن المدن التي شهدت نزوحا لسكانها بنسبة 100 في المائة، البدرانة - فرنة - أولاد علي - النواقيس وأولاد تركي...، وأن هذه القرى الخصبة أراضيها لا تزال مهجورة بنسبة 100 في المائة لحد الآن رغم رغبة سكانها في العودة إلى مساكنهم التي أصبحت أطلالا وأراضيهم التي أصبحت هي الأخرى بورا· وعن مشكل القطع الأرضية المحددة، أكد محدثنا أنها تابعة لأملاك الدولة وأن عدد العائلات يتراوح ما بين 10 و20 عائلة بالمجمع الواحد مع إمكانية برمجة بعض المؤسسات ذات الطابع الاجتماعي والإداري والترفيهي ببعض هذه المجمعات السكنية شبه الحضرية، ومن مطالب الراغبين برمجة المحاجر المائية على مستوى هذه الجهة لاستغلالها في سقي الأشجار المثمرة والمواشي زمن الصيف على وجه الخصوص، أما فيما يخص باقي القرى فقد استفاد بعض قاطنيها وفق القانون الساري من البناءات الريفية، كسيدي سالم -المرابطين· ومن بين الأمور المطروحة بهذه البلدية ذات الحدود الجغرافية مع بلديات الأطلس البليدي كالحمدانية وبعطة، مشكل فك العزلة عن مئات العائلات التي اضطرت إلى ترك أراضيها سنوات الجمر باتجاه مناطق متيجة، ومن بين الطرق التي يرى محدثنا بإعطائها الأولية في إعادة هيكلتها، الطريق الرابط بين الوطني رقم 64 والولائي رقم 87، والذي يربط العمارية ببلدية الحمدانية الواقعة على مستوى الطريق الوطني رقم 1 جهة الشمال على مسافة 11 كلم، وعن إستراتيجية هذا الطريق حصرها محدثنا في إعمار الريف بتشجيع مئات العائلات بالعودة بعد إعادة ترميم المدارس المخربة إضافة إلى المستوصف ومكتب البريد، وكذا الطريق الموصوف بالهام جدا والمتمثل في الطريق الولائي رقم87، والذي يمس- حسب- محدثنا مداشر بكل من بلديتي العمارية ووزرة ثم الحمدانية على مسافة تقدر ب26 كلم، وأنني جد متفائل كون الوالي الحالي سبق له وأن وعدنا ببرمجته عند زيارته للمنطقة، لأنه يعتبر حافزا مشجعا لعودة السكان وبعث النشاط الاجتماعي والاقتصادي بهذه المناطق، خصوصا بعد تدشين المسافة المقدرة بنحو 8 كلم التابعة لولاية البليدة على مستوى الطريق الوطني رقم 64 الرابط بين الوطني رقم 18جنوبا بالمدية وبلدية بوقره بالبليدة، بعد مروره بكل من العمارية وبعطة· وعن المرافق الشبانية التي تشهد نقصا فادحا في ظل النمو الديموغرافي الملاحظ بالمنطقة الحضرية، بالفعل قال محدثنا، والذي أضاف توجد قاعة متعددة الرياضة لكنها غير كافية مقارنة بحجم الفرق الرياضية الجماعية والفردية الراغبة في ممارسة نشاطها الرياضي، وكلنا أمل في أن تبرمج قاعة ثانية مماثلة لتخفيف الضغط الملاحظ على القاعة الموجودة من الصباح ولغاية المساء وهذا حسب ملاحظتنا للظاهرة ذات مرة، كما أننا بحاجة ماسة إلى دار للشباب، أما فيما يخص فرق كرة القدم، فقد أشار محدثنا إلى توقف فريق الأكابر لسنتين متتاليتين لأسباب مادية أي لعدم وجود الممول إضافة إلى عدم صلاحية أرضية الملعب البلدي، أما فريق الأصاغر فموجود لكنه يعاني هو الآخر من الجانب المادي، المقتصر على نسبة 3-4 في المائة من مديرية الشباب والرياضة ومساعدتنا الموصوفة بالهزيلة، فقد منحناهم خلال الموسم الرياضي الجاري 150 مليون سنتيم رغم ميزانية البلدية الضعيفة، مشيرا في سياق حديثه عن المرافق الشبانية إلى برمجة ملعب جديد ضمن مرافق القطب الحضري، وعلى عاتق ميزانية البلدية ولعجزنا عن مواصلة إتمام المشروع طرحنا المشكل على الوالي الذي طلب بدوره من مدير القطاع التكفل بإتمام الأشغال المتمثلة في المدرجات، والتي تتطلب أزيد من 6 ملايير سنتيم وهذا بعد مداولة المجلس البلدي·