يطالب سكان بلديات الأطلس البليدي التابعة لولاية المدية من السلطات المعنية إعادة هيكلة الطرق البلدية والولائية، كشرط أساسي من شروط العودة إلى أراضيهم وأرزاقهم، خصوصا وأن مناطق هذه البلديات سبق لها وشهدت نزوحا ريفيا بالجملة سنوات الإرهاب باتجاه مدن الساحل المتيجي والعمارية وعاصمة الولاية، حيث الأمن النسبي· بلدية الحمدانية انخفض تعداد سكانها من 4001 نسمة حسب إحصاء 1987 إلى 1265 نسمة في الإحصاء الأخير للسكان، ويرغب نازحوها في العودة لأرزاقهم، وهذا من خلال القوائم المودعة بذات البلدية، والتي تخص القرى (بني بوكر ب23 عائلة - بني مسعود، وأزعاطيط 215 عائلة -عين الزحاف 36 عائلة-قرية حشادة 24 عائلة)، وحسب المعلومات المتطابقة فإن السكان يرغبون في العودة لكن مناطق الجهة لا تزال مسالكها بحاجة إلى تعبيد، ومن الطرق ذات الأولوية في نظر السلطات المحلية، الطريق الولائي رقم 87 لكونه يمر بالقرى المهجورة (أزعاطيط-حشادة -عين الزحاف -تعالالت -بني بوكر، وقلزي) ثم ترتبط بالطريق الوطني رقم01، والطريق الولائي رقم 51 الرابط ما بين مقر البلدية، وقرية أمسنو- فحمام ملوان بالبليدة على مسافة 28 كلم، كما يتفرع هذا المسلك الهام باتجاه منطقة الشريعة، وبلدية العمارية، ووزرة حيث يتصل بالولائي رقم87· أما بلدية بعطة ذات 857 نسمة حسب إحصاء 2008، فما زال سكانها النازحون ينتظرون فتح الجزء الواقع بتراب البليدة والمقدر بنحو 9 كلم في وجه الحركة المرورية بين بعطة ومناطق ولاية البليدة ليتنفسوا الصعداء، إضافة إلى إعادة هيكلة الطريق الرابط ما بين قرية الرواكش التابعة لبلدية بوشرا حيل، وبين بلدية بعطة على نحو 14 كلم، والطريق الرابط ما بين مقر البلدية والعيساوية جهة الشرق، نظرا لأهميته، والذي سبق وأن عبره وزير الأشغال العمومية في طريقه للعاصمة بعد زيارته لبلدية بعطة السنة الفارطة، أما بلدية العيساوية التي شهدت تحسنا في تعبيد الطرق مقارنة بالبلديات السالفة، فإن طريقها الرابط ما بين قرية أولاد كله، وبني سليمان أصبح غير صالح للمركبات بالرغم من إنجازه عام 1997، ويعتبر المنفذ الرئيسي لسكان الجهة نحو عاصمة سهل بني سليمان· أما رئيس بلدية العمارية فيركز على ضرورة التفات السلطات المعنية إلى الطريق الولائي 87 لأهميته القصوى، كونه يربط الطريق الوطني رقم 64 بالوطني رقم 01 على مسافة 25 كلم، ويعبر أكثر من 20 قرية كانت آهلة بالسكان (العمارية -أولاد إبراهيم -الحمدانية ووزرة)، وحسب أحد السكان القاطنين بالجهة فإن برمجة هذا الطريق أفيد من اقتراح 17 نقطة تجمع سكاني تمت دراستها من المصالح المعنية قبل نحو ست سنوات، غير أن إلغاء مثل هذه التجمعات السكنية من الوزير المعني حال دون إنجازها وعودة الأسر النازحة، ختمها محدثنا·