يطالب سكان بلديات الأطلس البليدي التابعة لولاية المدية، بضرورة الإلتفاتة الحقيقية من قبل السلطات المعنية، لإعادة هيكلة الطرق البلدية والولائية، كشرط أساسي من شروط العودة إلى أراضيهم وأرزاقهم، خصوصا وأن مناطق هذه البلديات سبق لها، وان شهدت نزوحا ريفيا بالجملة خلال سنوات الإرهاب الأعمى وخلال سنوات التسعينيات على وجه الخصوص، باتجاه مدن الساحل المتيجي، والعمارية وعاصمة الولاية، حيث الأمن النسبي. سكان هذه المناطق، وحسبما جاء في لائحة انشغالاتهم، بإنشاء تجمعات سكنية، مع إعادة هيكلة أهم المسالك والطرق المؤدية الى قراهم، كبلدية الحمدانية التي انخفض تعداد سكانها من 4001 نسمة حسب إحصاء 1987 إلى 1265 نسمة في الإحصاء الأخير للسكان، و يرغب نازحوها في العودة لأرزاقهم، وهذا من خلال القوائم المودعة بذات البلدية، والتي تخص القرى، بني بوكرب 23 عائلة، بني مسعود، وأزعاطيط 215 عائلة، عين الزحاف 36عائلة، قرية حشادة 24عائلة، وحسب المعلومات المتطابقة فإن مناطق هذه الجهة لا تزال مسالكها بحاجة إلى إعادة هيكلتها، ومن الطرق ذات الأولوية في نظر السطات المحلية، الطريق الولائي رقم 87 لكونه يمر بالقرى المهجورة (أزعاطيط، حشادة، عين الزحاف، تعالالت،بني بوكر، وقلزي)، ثم ترتبط بالطريق الوطني رقم01، والطريق الولائي رقم 51 الرابط ما بين مقر البلدية، وقرية أمسنو، فحمام ملوان بالبليدة على مسافة 28كلم، كما يتفرع هذا المسلك الهام باتجاه منطقة الشريعة،وبلدية العمارية، ووزرة حيث يتصل بالولائي رقم87. أما بلدية بعطة ذات 857 نسمة، فحسب إحصاء 2008، ما زال سكانها النازحون ينتظرون فتح الجزء الواقع بتراب البليدة والمقدر بنحو 9 كلم في وجه الحركة المرورية بين بعطة ومناطق ولاية البليدة ليتنفسوا الصعداء، إضافة إلى إعادة هيكلة الطريق الرابط ما بين قرية الرواكش التابعة لبلدية بوشراحيل، وبين بلدية بعطة على نحو 14كلم، والطريق الرابط ما بين مقر البلدية والعيساوية جهة الشرق، نظرا لأهميته، والذي سبق وأن عبره وزير الأشغال العمومية في طريقه للعاصمة بعد زيارته لبلدية بعطة السنة الفارطة، أما بلدية العيساوية التي شهدت تحسنا في تعبيد الطرق مقارنة بالبلديات السالفة، فإن طريقها الرابط ما بين قرية أولاد كله، وبني سليمان أصبح غير صالح للمركبات بالرغم من انجازه عام 1997،ويعتبر المنفذ الرئيسي لسكان الجهة نحو عاصمة سهل بني سليمان، أما رئيس بلدية العمارية فيركز على ضرورة التفات السلطات المعنية إلى الطريق ألولائي 87 لأهميته القصوى،كونه يربط الطريق الوطني رقم64بالوطني رقم01 على 25كلم، و يعبر أكثر من 20 قرية، كانت آهلة بالسكان (العمارية،أولاد إبراهيم،الحمدانية، ووزرة) وحسب أحد السكان القاطنين بالجهة فإن برمجة هذا الطريق، استفيد من اقتراح 17نقطة تجمع سكاني تمت دراستها من المصالح المعنية قبل نحو ست سنوات، غير أن إلغاء مثل هذه التجمعات السكنية من الوزير المعني حال دون انجازها وعودة الأسر النازحة، ختمها محدثنا.