كشفت وزيرة الثقافة السيّد خليدة تومي أنه سيشرع قريبا في تنفيذ المخطّط الدائم الخاص بتثمين وحماية المواقع الأثرية بتيبازة، والذي نشر في الجريدة الرّسمية في 25 مارس الفارط وذلك فور الحصول على الاعتماد المالي· وأضافت السيّدة تومي مساء أمس الاثنين بتيبازة على هامش زيارة المديرة العامّة للمنظّمة الأمم المتّحدة من أجل التربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) أنه ستتمّ مناقشة تمويل هذا المخطّط الذي (يعدّ الأوّل من نوعه على المستوى الوطني) في شهر ماي المقبل وذلك في إطار مناقشة قانون المالية التكميلي، ونوّهت بالمصادقة على هذا المخطّط الذي (سيسمح بحماية مواقع التراث الوطني والعالمي). وأشارت الوزيرة إلى أن تنفيذ هذا المخطّط سيتبع بمخطّط حماية قصبة الجزائر العاصمة، والذي يتضمّن بدوره مخطّطا دائما لتثمين وحماية المواقع· وسيغطّي مخطّط تيبازة الذي تمّ بعثه سنة 2004 بالتعاون مع خبراء اليونيسكو من أجل حماية الجزء التاريخي للمدينة ومنطقتها الفاصلة، مساحة 176 هكتار· ويتشكّل الموقع الأثري لتيبازة الذي صنّف سنة 1982 من طرف اليونيسكو على قائمة تراث الإنسانية من حظيرتين أثريتين بمساحة 43 هكتارا ومتحف المدينة والضريح الملكي الموريتاني (الذي يقع ببلدية سيدي راشد)، والتي حدّدت مناطقها الفاصلة بصفة نهائية· وعقب المصادقة على مخطّط مدينة تيبازة بعث المسؤولون مؤخّرا المرحلة الثانية لدراسة المخطّط الدائم لحماية مدينة شرشال التي تضمّ العديد من المواقع الأثرية ذات القيمة الكبيرة، بالإضافة إلى مجموعة من الآثار والنّحوت الفريدة في المغرب·