شكل المخطط الدائم لتثمين وحماية المواقع الأثرية لمدينة تيبازة محور لقاء انتظم على هامش تظاهرات شهر التراث التي تتواصل لغاية 18 من شهر ماي الجاري تحت شعار "تراث و ترسيخ". وبالمناسبة أعلن المدير الولائي للثقافة حسين أمباز أن المرحلة الأولى من المخطط المذكور الخاص ببلدية تيبازة قد تمت المصادقة عليه هذا الأسبوع من طرف لجنة الهندسة المعمارية و التعمير و التهيئة العمرانية كما تم بعث الدراسة المتعلقة بإنجاز مخطط لحماية مدينة شرشال. وأضاف المتحدث أن عرض المرحلة الأولى لمخطط تثمين و حماية الآثار لمدينة تيبازة كان ضروريا بحيث يشكل الشطر الكبير من المخطط الذي سيختتم سنة 2010 بصياغة المرحلة الأخيرة المرفوقة بالتوصيات. وأوضح أمباز بأن هذه المبادرة تندرج في إطار التعريف بهذه العملية الهامة المتعلقة بإعداد مخطط حماية يعد الأول من نوعه في الجزائر. و يأتي بعث دراسة مخطط الحماية الدائمة للمدينة عقب رد الاعتبار لموقع تيبازة سنة 2007 من قبل لجنة التراث العالمي كتكملة للإجراءات التي اتخذها والي الولاية لتوجيه توسع المدينة باتجاه المرتفعات حفاظا على المركز التاريخي حيث تمت مراجعة المخطط الرئيسي للتهيئة العمرانية و إنشاء ثلاث محيطات كما أشار إليه مسؤول القطاع وقد سمح هذا اللقاء بالتعرف على الدراسة المنجزة من طرف المركز الوطني للدراسات و البحوث التطبيقية في مجال العمران و الرامية إلى توفير للمدينتين المذكورتين الوسائل الضرورية لحماية الأجزاء التاريخية بهما و جعلها في مأمن من التوسع العمراني العشوائي و كذا ترقيتها في نطاق السياحة الثقافية. وأشار المسؤولون المحليون إلى أن الغاية من إعداد هذه المخططات تكمن في حماية المركز التاريخي لمدينة تيبازة المتشكل من حظيرتين أثريتين و الضريح الملكي لموريتانيا و المتحف. أما بالنسبة لمدينة شرشال فإن الأمر يتعلق بحماية عين القصيبة و الحظائر الرومانية و اقتراح مخطط تنمية يتناسب مع مميزات المنطقة و يثمن مؤهلاتها الثقافية و التاريخية. الجدير بالذكر أن المخطط الذي يجري إعداده منذ سنة 2004 من قبل المركز الوطني للدراسات و البحوث التطبيقية في مجال العمران يرمي إلى تحديد المناطق التي تحتوي على آثار و معالم هامة و اقتراح إنجاز تهيئة و بنايات تتماشى و خصوصيات المنطقة مع تثمين هذه المواقع في إطار ترقية السياحة الثقافية بالولاية المصنفة كقطب سياحي و بحري.