صرّحت الأمينة العامّة لحزب العمال السيّدة لويزة حنّون أمس السبت بأن تقوية الداخل أمر ضروري للتصدّي للمؤامرات الخارج، مؤكّدة من جهة أخرى أن حزبها مستعدّ ابتداء من اليوم الأحد لخوض غمار حملة انتخابية قوية ونظيفة في 48 ولاية عبر الوطن· وأوضحت السيّدة حنّون خلال تجمّع شعبي بحجوط في ولاية تيبازة أن الحملة الانتخابية التي (لن تكن سهلة على الإطلاق" بسبب كثرة التشكيلات السياسية هي من تمويل ذاتي للحزب ومن الأموال الخاصّة لمناضليه)، مضيفة أن هذه الحملة التي سيخوضها حزب العمّال تحت شعار يدعو إلى (القطيعة) لن تكون بالتجمّعات الشعبية فحسب لكن أيضا بالعمل الجواري الذي سيقوم به المناضلون في أوساط فئات الشعب من عمّال، فلاّحين معوّقين، شباب وغيرهم، وأشارت إلى أن الحملة الانتخابية تستهدف شرح وتبسيط البرنامج الانتخابي للحزب من كافّة جوانبه الذي يعكس على حدّ تعبيرها (بحقّ طموحات الشعب الجزائري). ويرتكز البرنامج على الصعيد السياسي كما قالت حول (تأسيس النّظام البرلماني الذي سيكون فيه الشعب هو السيّد في قراراته وتشريعاته وتأسيس مجلس دستوري قوي يسعى لصياغة دستور كفيل بتقوية السيادة الوطنية وضمان حقوق ومساواة كافة المواطنين)· أمّا الجانب الاقتصادي من البرنامج الانتخابي لحزب العمّال فأكّدت السيّد حنّون أنه يسعى إلى (المحافظة وتقوية القطاع العام في البلاد وإعادة فتح وتأهيل المؤسسات الاقتصادية التي أغلقت وإلى استغلال أمثل لثروات البلاد لخلق أكبر عدد ممكن من مناصب الشغل الدائمة والقارّة للمواطنين)، وحذّرت في ذات الوقت من القطاع الخاص (الطفيلي) الذي (تريد تمريره سياسة بعض الأطراف الانتهازية لخدمة مصالحها على حساب مصلحة الأمّة)، مفيدة أن هذا القطاع يجب أن يكون مكمّلا للقطاع العام في خلق الثروات واستحداث مناصب عمل· وأكّدت السيّدة حنّون من جهة أخرى أن موقف الحزب على الصعيد الخارجي مبني على (عدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول وعلى مناهضة سياسة النهب والهيمنة على ثروات دول الغير التي تمارسه الدول الرأسمالية الكبرى)، وأشارت في هذا الشأن إلى أن ما حدث في ليبيا ومالي (هو من مخططات هذه الدول)، وأن الجزائر كما أوضحت (هي مستهدفة في ثرواتها)، وعليه فقد دعت الأمينة العامّة لحزب العمّال إلى تقوية الجبهة الداخلية (للوقوف بالمرصاد ضد هذه المؤامرات الخارجية) من أجل حماية الوطن·