أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، أن النقطة الأساسية الذي سيركز عليها حزبها أثناء الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية ل 10 ماي 2012 هي قضية الدستور الذي سيعاد النظر فيه من قبل البرلمان القادم. و في كلمة افتتاحية للدورة العادية للمكتب السياسي أكدت حنون أن البرنامج الانتخابي سيكون مركز على الدستور الجديد الذي يجب أن "يحفظ الحقوق الاجتماعية و السياسية للشعب" كما يجب عليه أن "يحدد الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج و الثروات الكبرى للدولة".و أشارت الناطقة الرسمية لحزب العمال أن الدستور الجديد يجب عليه كذلك أن "يحدث القطيعة مع الحزب الواحد و كذا مع مخطط التصحيح الهيكلي و مع الحرمان و البأس" مؤكدة على أهمية "إحداث التجديد و إعادة التركيب السياسي" و ضرورة "استشارة الشعب الذي يعتبر الوحيد الذي يقرر مصيره".أما بالنسبة لشعار الحزب في الحملة الانتخابية التي ستبدأ يوم 15 أفريل أوضحت السيدة حنون أن هذا الموضوع يعتبر من بين النقاط التي سيتطرق إليها المكتب السياسي مضيفة أن "مشروع البرنامج (الانتخابي) سيوزع على أعضاء المكتب السياسي لدراسته و لتعديله قبل توزيعه".و أوضحت ذات المتحدثة أن المكتب السياسي سيدرس كذلك مخطط الحملة الانتخابية الذي يحتوي على الخرجات الميدانية و كيفية التعامل مع الإعلام و تفعيل موقع الانترنت للحزب و برنامج المترشحين و كذا التجمعات التي سيتم تنشيطها.وبخصوص هذه النقطة الأخيرة طالبت السيدة حنون من السلطات العمومية تكثيف برنامج الرحلات الجوية لولايات الجنوب معتبرة أنه "لا يوجد حاليا عدد كافي من الرحلات" لهذه الولايات. من جهة أخرى تطرقت السيدة حنون إلى ما وصفته ب"التعفن" القائم في الساحة السياسية معتبرة أن "معظم التشكيلات السياسية هي صورية و لم تأتي بأفكار جديدة بل اجتمعت على أساس مصالح".إلا أنها أكدت في ذات الوقت أن الانتخابات المقبلة لها طابع "حاسم و مفصلي ومصيري" مشيرة إلى أن الحملة الانتخابية ستجرى في "ظروف صعبة بسبب وجود عدد كبير من القوائم. و ذكرت حنون من جهة أخرى بموقف حزبها اتجاه وفود المنظمات الدولية وغير الحكومية التي ستتابع الانتخابات التشريعية مشيرة إلى عدم اطمئنانها لوجودها بالجزائر.