وعبّر المكتتبون الأوائل في برنامج (عدل) عن إصرارهم على الاعتصام أمام مقرّ الوكالة بعدما نظّموا يوم الاثنين الفارط وقفة احتجاجا على إصرار وزارة السكن على اعتبار أن ملفاتهم التي تمّ إيداعها منذ ما يقارب 11 سنة، والتي تمّت الموافقة عليها مجرّد طلبات سكن كغيرها من الملفات رغم أنها أصبحت في مقام التعهّدات بعدما وافقت عليها الوكالة ومنحتهم وثائق تثبت أهليتهم للاستفادة من السكن، وهذا ما أدّى إلى التماطل وعدم الجدّية والوفاء بالالتزامات التي تحتّم على وزارة السكن بالتعاون مع وكالة (عدل) توفير العدد الكافي من السكنات للمجموعة التي نالت ملفاتها الموافقة، والتي حدّدها نبيل بن حدّاد النّاطق باسم المحتجّين ب 11 ألف مكتتب، بينما أحصت وكالة (عدل) حوالي 47 ألف مكتتب. كما عبّر المحتجّون خلال وقفتهم السابقة عن رفضهم لسياسة التماطل في تحقيق الوعود التي لم تعرف طريقها إلى التجسيد رغم تعاقب السنوات، وأعربوا من جهة أخرى عن إصرارهم لمواصلة احتجاجاتهم إلى حين تحقيق مطالبهم واسترجاع حقوقهم المهضومة على حد تعبيرهم . ولم يفت المحتجّين تقديم شكر خاص لمصالح الأمن التي قامت بواجبها وسط تفهم كبير لوضعياتهم وغضبهم وإصرارهم على الاعتصام· وللتذكير، فقد تمّ خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظّمها المكتتبون الأوائل الأسبوع الفارط الشروع في اعتصام أمام مقرّ الوكالة وسط تواجد أمني كبير ومشاركة نسوية معتبرة، لكن الاعتصام لم يستمرّ بعد تدخّل مصالح الأمن التي أجرت مفاوضات مع الجهات المعنية من أجل تغليب روح المسؤولية والتعقّل، كما قدّمت ضمانات للمحتجّين بإيجاد صيغة لفتح باب الحوار والتواصل مع مسؤولي الوكالة، وبذلك قرّر المحتجّون توقيف اعتصامهم مؤقّتا قصد منح فرصة للجهات المعنية لدراسة الوضع والخروج بحلول نهائية تفصل في مصير الملفات العالقة منذ أكثر من عشر سنوات·