مقتل ستة أشخاص جراء قصف للجيش النظامي رحّبت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية، بثينة شعبان، بإرسال بعثة مراقبين دوليين إلى بلادها. وقالت شعبان في دمشق إن وجود المراقبين هي مصلحة سورية لبسط الأمن والأمان في البلاد. نقل التلفزيون السوري، عن مصدر أمني، قوله إن سوريا ستمنع ''المجموعات الإرهابية'' من مواصلة أعمالها ''الإجرامية'' في البلاد. أما الناطق باسم إدارة عمليات حفظ السلام الأممية، فأوضح أن المهمة الأولى لهؤلاء المراقبين ستكون إعداد مقر عام بدمشق، وبعد ذلك سيتصلون بالسلطات والقوات الحكومية وقوات المعارضة، ليفهم الطرفان ما سيكون دوره في المراقبة، وليتمكنوا من وضع نظام للرصد. وأضاف أنهم سيزورون مدنا أخرى في سوريا ليقرروا أين سيقيمون قواعد لمراقبة وقف إطلاق النار على مجمل الأراضي السورية. داخليا، قال نشطاء معارضون وحقوقيون إن قوات سورية قصفت أحياء في مدينة حمص أمس، وأن معارضين هاجموا مركزا للشرطة في محافظة حلب بشمال البلاد. وأفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن ستة أشخاص قُتلوا، أمس، منهم خمسة في حمص جراء قصف عنيف استهدف عدة أحياء من قبل قوات النظام. وقالت اللجان، في بيان، إن جيش النظام ''يقصف عشوائيا قرية خربة الجوز في إدلب التي يتمركز فيها مجموعة من الجيش السوري الحر المنشق، في وقت يحاصر بالدبابات بلدة معرشورين وكذلك جسر الشغور بالقرب من الحدود التركية السورية''. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات السورية قصفت، أمس، بشكل عنيف حي الخالدية في حمص. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة الأنباء الفرنسية ''إن القوات السورية قصفت حي الخالدية بمعدل ثلاث قذائف في الدقيقة''. وفي سياق متصل، أوردت صحيفة ''صنداي تايمز'' البريطانية عمن وصفتهم بداعمي الجيش السوري الحر قولها إن الجيش بات يمتلك صواريخ من نوع ''غراد'' لشن هجمات تستهدف المدرعات التابعة للجيش النظامي السوري. وقالت الصحيفة البريطانية إن الجيش الحر، الذي كان يعتمد على البنادق والقذائف الصاروخية المحمولة على الكتف، أصبح مقتنعا بأن السلاح الجديد سيحدث فرقا كبيرا. ونسبت ''صنداي تايمز'' إلى النقيب أبو عساف، الذي انشق عن النظام ويقود الآن وحدة من كتيبة الفاروق التابعة للثوار في الرستن إلى الشمال من حمص، قوله ''نعتقد بأن هذه الأسلحة ستغير المعادلة العسكرية الراهنة''. وتشير الصحيفة إلى أن هذه الأسلحة تشمل صواريخ تحمل على الكتف مضادة للدبابات، ومجموعة كبيرة من صواريخ غراد التي يمكن إطلاقها بشكل فردي أو جماعي. وتلفت الصحيفة النظر أيضا إلى أن امتلاك الجيش الحر صواريخ غراد، أكده الأسبوع الماضي عضو بالمعارضة فاعل في تسهيل تدفق الأموال للثوار، ولكنه قال إن الأسلحة الجديدة لا يملكها سوى عدد لا يزيد على عشر وحدات تابعة للثوار. وقال العضو من المعارضة، لم تسمه الصحيفة، إن التبرعات الخاصة من الكويت والسعودية تشكل مجمل الأموال التي تلقاها الجيش الحر حتى الآن، رغم أن الحكومتين السعودية والقطرية تعهدتا بدعم رسمي لتسليح الثوار، وفق الصحيفة. إنسانيا، أعلنت الأممالمتحدة، أمس، أن مليون شخص على الأقل نزحوا إلى داخل سوريا منذ بداية الثورة قبل نحو 13 شهرا، ويأتي هذا مع استمرار قصف القوات النظامية عدة أحياء بمدينة حمص.