احتضنت القاعة الرياضية (إمام إلياس) بالمدية مساء أمس الأوّل تجمّعا أشرف عليه عبد العزيز بلخادم الأمين العام للحزب العتيد· في هذا التجمّع الذي خرج عن المألوف مقارنة بتجمّعات الاستحقاقات السابقة، من حيث حسن التنظيم والانضباط إلى درجة صعوبة سماع مصطلحات خطابه لكثرة الضجيج المنبعث من ضربات الطبول من طرف مجموعات شبّانية، استهلّ الأمين كلمته قائلا: (إن رسالة نوفمبر مستمرّة من خلالكم، لذا اخترنا لحملتنا الانتخابية شعار تاريخ مجيد لمستقبل سعيد)، مؤكّدا على أن الشعب الجزائري مقبل على انتخابات للردّ على الذين ينتظرون من الجزائر أن تنتكس مسيرتها الديمقراطية ظنّا منهم أن ما حدث عند الجيران سيحدث لدينا كذلك، لأن الجزائر سبق لها وأن عرفت التعدّدية الحزبية قبل كثير من الدول الشقيقة، مشيرا إلى أن الشعب أدرك عبرها أنها ثقافة وأن التسابق في إطار الانتخابات يجب أن يتمّ ضمن إطار استقرار البلاد التي استرجعت أمنها وعافيتها مع نمو اقتصادها، منبّها في سياق كلمته إلى أن الجزائر من خلال هذه التشريعيات ستواصل تجربتها الديمقراطية بتنظيمها لهذا الحدث، وهذا بفتح المجال واسعا للمشاركة السياسية للجزائريين أحزابا وأحرارا، مبديا حرصه على ضرورة الاختيار الأحسن لبرلمان بإمكان أعضائه تعديل الدستور، مشيرا إلى جملة من نقاط برنامج حزبه في المجالات الاقتصادية والفلاحية والصناعية والخدماتية· كما ذكّر بلخادم الحضور بأن الجبهة ستبقى قائمة في إطار بيان أوّل نوفمبر خدمة لكلّ أفراد الشعب، متحدّيا بقوله: (لا يمكن لأيّ كان أن ينكر مزايا الجبهة في كلّ ما قدّمته لهذا الشعب والجزائر التي بقيت قائمة بمؤسساتها وبلدياتها وبجيشها وأمنها وبقضائها ودبلوماسيتها الخارجية، والتي حسبه لا طالما رفعت رأس الجزائري في الخارج وهي اليوم تعمل لأجل إرضاء الشعب الجزائري، أملا في أن تكون كوكبة فرسان حزبه بالمدية وفية للرسالة النّوفمبرية ورسالة الشهداء لمواصلة الرسالة، داعيا إيّاهم إلى التصويت على الرّقم 05 الذي هو رقم خير على الجزائر، حيث استقلّت يوم 05 جويلية، وأن الرّقم 5 يمثّل القواعد الخمس، (لهذا فقائمتنا ستحصد 5 مقاعد بالمدية)، داعيا في خاتمة كلمته مواطني الولاية إلى الذهاب وبقوّة إلى صناديق الاقتراع يوم العاشر ماي القادم لتفويت الفرصة على الحاقدين على الجزائر·