أكد أمس عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أن المؤتمر التاسع للحزب سيعقد خلال الثلاثي الأول من العام المقبل على أن تنتهي عهدة المؤتمر الثامن في الأول فيفري من سنة 2010وقلل الأمين العام للحزب العتيد خلال كلمته أمام أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للحزب بمقر الحزب من استهداف حزبه - دون أن يشير إلى الأطراف التي تقود حملة ضد إطاراته عبر الصحافة - مضيفا أن الآفلان ''لا يعيش أي أزمة''. تأكيد عززه بقوله: ''لن يكون هناك أي تغيير''. وقال أمين عام حزب الأغلبية في رد على منتقديه ''لا إقصاء ولا تهميش إلا من أقصى نفسه أو من تقصيه الصناديق''. وفي سياق حديثه عن تحضيرات مؤتمر الحزب التاسع شدد عبد العزيز بلخادم ''إننا نريد أن يكون المؤتمر التاسع مؤتمرا سياسيا وتنظيما في وقت واحد'' مع التذكير على أن الأفلان قوة سياسية أولى في البلاد''. لذا وجب -حسب الأمين العام- التشديد على أنه يريد التحضير للمؤتمر تحضيرا جادا ودقيقا وهادفا. ودون أن يقدم تفاصيل تتعلق باللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر التاسع، أشار إلى السباق والتنافس والتدافع للظفر بعضوية اللجنة، واصفا ذلك بالطبيعي بالنظر لكون الأفلان خزان من الإطارات. وفي معرض تحليله لحال وضع الأفلان أشار الأمين العام للحزب العتيد بالقول ''إن الآفلان على الرغم من ما يشاع ويكتب، بخير قاعديا وهيكليا رغم أنوف خصومها ''، داعيا مناضليه لإعداد العدة لأولئك الذين يراهنون على ''انقسام الحزب''بالادعاء أن ''الجبهة ضعفت''أو ''وقتها قد ولى'' وهو ما كان يسعدهم ويرضيهم. ولكن هؤلاء خاب ظنهم ومبتغاهم في ظل الالتفاف الشعبي والتعبئة الشاملة خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة. مشيرا إلى استهدافها بكل الأشكال والوسائل لأنها - يضيف بلخادم- ''الشجرة المثمرة التي ترمى بالحجر وثمرها للجبهة وللجزائر. وأوضح ''أن الجبهة بخير رغم أنوف خصومها''، مؤكدا أن الاستهداف موجود وسيتزايد. ولم يفوت الأمين العام للجبهة الفرصة لحث المناضلين بالقول ''لاتتركوا الريح بينكم ابقوا متماسكين''. مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني دخل المعترك الرئاسي وهو ملتف حول رجل واحد عكس ما كان عليه في سنوات 1995، 1999 و2004. وبنبرة فيها نوع من التحدي قال عبد العزيز بلخادم: ''نؤكد لهؤلاء أن القوة التعبوية بقيت كما كانت وأكثر'' وأضاف ''على الرغم من الهزات والشروخ الجبهة حافظت على تماسكها وأنها قوة ولها قدرة على تعبئة الشارع الجزائري'' في سياق آخر، دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أمناء المحافظات ورؤساء اللجان المؤقتة إلى فتح الأبواب للشباب والمرأة وقال بهذا الخصوص ''نقوي صفوفنا بالشباب، لا يجب أن نخاف منهم ولايجب وضع العراقيل أمامهم''، مؤكدا أنه ''لابد من إشراك الشباب في القرار السياسي عن طريق الانخراط وترشحه وبمساهتمه في تسيير الشؤون العامة'' وانتقد الأمين العام ''العقم الفكري'' بالتأكيد على ضرورة تشجيعه في إطار برنامج الحزب. ووجه بلخادم رسائل قوية من خلال تأكيده على أنه لايقبل التسيب و''الاستهتار بالموروث الفكري للحزب المستمد من رسالة أول نوفمبر ولوائح وأدبيات الحزب''. للإشارة يشرف اليوم الأمين العام على افتتاح الدورة العادية لاجتماع الهيئة التنفيذية للحزب بفندق الأروية الذهبية. بلخادم في جولات ميدانية سينزل الأمين العام لجبهة التحرير الوطني إلى الميدان في إطار الشروع في التحضير للمؤتمر التاسع للحزب والمرتقب خلال الثلاثي الأول من العام المقبل وكذا استعدادا لمحطات انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة المرتقبة نهاية العام الجاري، خلال هذا الشهر، حيث سيلتقي المنتخبين المحليين. وأوضح الأمين العام أنه سيلتقي أمناء المحافظات ورؤساء اللجان المؤقتة لتسيير المحافظات سواء قبل أو بعد تنصيب اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر التاسع والتي أشارت مصادر مطلعة إلى أنها ستكون نهاية جوان الجاري بعد عقد الجامعة الصيفية التي قدم موعد تنظيمها بتيبازة إلى 17منه تحت عنوان ''قضايا الشباب''.