انتقد عبد اللّه جاب اللّه سياسة الحكومة في تعاملها مع تحسين أجور العمّال في مختلف القطاعات، حيث تمنح الزّيادات كما قال في تجمّع شعبي بولاية عين الدفلى نشّطه في ساعة متأخّرة من مساء أوّل أمس (بمزاجية أو بعد احتجاجات عمالية)، مؤكّدا أن برنامج حزبه كفيل في حال إعطاء الثقة والتصويت لصالحه بإيجاد الكثير من الحلول وضمان الاستقرار الاجتماعي والسياسي في البلاد، محذّرا الجميع من دعوات المقاطعة بغية إفشال مسيرة التغيير المرتقبة في 10 ماي القادم، (إنه من العار أن تستورد الجزائر 71 بالمائة من سلّة الغذاء وهي تملك الإمكانيات اللاّزمة والمساحات الزراعية الخصبة وتتوفّر على أيّادي عاملة مختصّة في المجال الفلاحي)· وأشار جاب اللّه إلى أهمّية الاستغلال الأمثل لثرواتنا وتوجيهها بالتدابير وحسن الاستغلال، فأزمة التبعية للخارج فيها ما يقال كما قال تجعلنا دائما أسرى ورهائن لدى الخارج، معدّدا الإمكانيات الكفيلة بجعل المواطن أكثر راحة واستقرارا في المجال الفلاحي. رئيس جبهة العدالة والتنمية قال إن في برنامجه اهتماما بالفلاحة والصناعة والخدمات كبدائل عن النّفط، متعهّدا بتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتوج الفلاحي بعد خمس سنوات من تمكينه والحصول على الأغلبية في البرلمان والتصدير بنسبة 15 بالمائة من المنتوج نحو الخارج· وأكّد جاب اللّه في السياق ذاته أن التشبّع بالوطنية يستدعي المحافظة على المال العام، وأن أهمّ مبدأ ديمقراطي صحيح وتعدّدي هو الفصل بين السلطات لإعطاء التوازن الحقيقي والقضاء على الاختلالات الحاصلة في السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية، والتي قال عنها جاب اللّه إنها همّشت شريحة كبيرة من المجتمع وأضاعت مبدأ الاستقرار، وهو ما جعل الجزائر تسير في مراحل انتقالية عبر دستورها الذي يخضع لتعديلات ليست جوهرية واعتبر أن الأمّة هي صاحبة القرار·