دعا محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني العرب والمسلمين إلى ما أسماه (شد الرحال) إلى مدينة القدس بذريعة (مساندة أبناء الشعب الفلسطيني فى صموده بوجه الاحتلال الإسرائيلي)، معتبرا أن ذلك (واجب وفضيلة دينية ودعم للقضية الفلسطينية؟!) على حدّ زعمه· وقال الهباش، في تصريح إذاعي له الإثنين (إنه من الناحية الدينية لا يوجد أي دليل على عدم الجواز وعدم مشروعية زيارة القدس التي تعتبر وفق القانون الدولي أراضي عربية فلسطينية ومن يقطنها شعب عربي مسلم واقع تحت الاحتلال)، مشيرا إلى أن (وفدا عربيا سيزور الأراضي الفلسطينية ومدينة القدسالمحتلة خلال أيام)· وكان الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية، والأمير غازي بن محمد كبير المستشارين للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للشؤون الدينية والثقافية قد زارا المسجد الأقصى المبارك يوم الأربعاء الماضي، وصليا الظهر في مسجد البراق قبل أن يزورا كنيسة القيامة· وهي الزيارة التي أثارت عاصفة قوية من ردود الأفعال الرافضة لها، باعتبار أن القدس لا تزال ترزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي، وزيارتها تعدّ إضفاءً للشرعية على احتلالها واعترفا ضمنيا بأنها (إسرائيلية) وليست فلسطينية إسلامية، وقد أفتى آلاف العلماء في العالم الإسلامي، وفي مقدمتهم العلامة الشيخ يوسف القرضاوي بتحريم زيارة القدس وهي تحت الاحتلال، ودعوا إلى العمل أولاً على تحريرها باقلوة واستعادتها ثم (شد الرحال) إلى المسجد الأقصى المبارك بعد ذلك·