مفاوضاتها مع الجزائر تتعطّل "رونو" ترفض إقامة مصنعها بجيجل! يبدو أن حلم تجسيد مصنع لصناعة السيّارات الفرنسي "رونو" بالجزائر سيتأجّل قليلا، حيث أفاد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار السيّد محمد بن مرادي أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة بأن شركة (رونو) الفرنسية لصناعة السيّارات رفضت إقامة مصنعها في منطقة بلارة (جيجل)، الأمر الذي عطّل المفاوضات حول هذا المشروع· وصرّح السيّد بن مرادي للصحافة على هامش اجتماع اللّجنة المختلطة الجزائرية الألمانية بأن (المفاوضات أخذت أكثر من الوقت المحدّد، حيث اعتبر الشريك الأجنبي أن المكان المقترح لإقامة المصنع بعيد عن تجمّع العمالة، وأنه لا يوفّر الفرص اللاّزمة)· وأوضح السيّد بن مرادي أن قرار الحكومة الجزائرية إقامة هذا المصنع في ولاية جيجل أملته الحاجة إلى (خلق توزان بين المناطق في مجال الاستثمار)· وكان (حلم) إقامة مصنع كبير للسيّارات بالجزائر قد بدا على وشك التحقيق حين كشف بن مرادي قبل فترة أن الجزائر والمجموعة الفرنسية (رونو) في طريقهما إلى توقيع اتّفاق لإنجاز مصنع لصناعة السيّارات في الجزائر، وهي شراكة ستطوّر حسب توزيع لرأس المال ب 51 49 بالمائة، وقال السيّد بن مرادي حينها: (إننا نقترب من التوصّل إلى اتّفاق مع رونو)، مؤكّدا أن (المفاوضات تقدّمت بشكل كبير، ولدينا رؤية لما ستكون عليه هذه الشراكة التي ستندرج في إطار تشريعنا، أي شراكة بنسبة 51 49 المائة، حيث ستكون لرونو 49 بالمائة)· وأكّد بن مرادي أن المصنع سينتج 75.000 سيّارة في مرحلة أولى، وهو إنتاج مرشّح للارتفاع إلى 150.000 سيّارة في مرحلة ثانية· وتجري الجزائر والصانع الفرنسي منذ شهور طويلة مفاوضات حول هذا الملف، وقد تمّ إلى غاية الآن عقد العديد من الاجتماعات بالجزائر وفرنسا·