أكد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الأثيوبي الشيخ أحمد الدين شيخ عبد الله المجتمع الإسلامي في أثيوبيا إدانته لكل أعمال العنف التي يرتكبها متطرفون إسلاميون في البلاد· ونقلت صحيفة (الأثيوبيان هيرالد) الأثيوبية اليومية عن الشيخ أحمد الدين قوله خلال اجتماع بأديس أبابا إن أثيوبيا تعد إحدى الدول التي تعترف بالإسلام منذ القدم وأن المسلمين الأثيوبيين يعرفون تاريخ الإسلام في بلادهم بوضوح كبير، مشددا على أن (مشايخ المسلمين في الماضي وضعوا أسس التسامح والاحترام مع الأديان الأخرى في البلاد)، لكن قال إن بعض المتطرفين في البلاد يشوهون الاسم الطيب للإسلام بتوريط أنفسهم في أعمال تخريبية· وأشار الشيخ أحمد الدين إلى أن (هؤلاء المتطرفين أحرقوا مساجد كثيرة ومقابر وأعدموا علانية أبرياء كثيرين من الأثيوبيين الذين لا يتبعون أيديولوجيتهم كما أهانوا وضربوا الكثير من الأئمة الذين يحظون باحترام كبير في البلاد)، موضحا أن هؤلاء المتطرفين يقودودن المجتمع الإسلامي في البلاد إلى الطريق الخطأ· وقال إن الإسلام هو السلام والمحبة والتنمية ويتعين حمايته من هؤلاء الذين يحاولون تشويه صورته، وأشار إلى أن هناك من يحاول تضليل أبناء المجتمع الإسلامي في البلاد وأن هؤلاء المضللين يتصرفون بناء على دوافع ومصالح شخصية ويتعين على المسلمين في البلاد أن يكونوا مدركين لهذه الأعمال التخريبية للمتطرفين وحماية أنفسهم ويتعين على الأئمة في البلاد تعزيز الوعي بين المسلمين الأثيوبيين· وكان رئيس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوي قد شدد في كلمة له أمام البرلمان الأسبوع الماضي على أهمية التعايش السلمي بين الأديان في البلاد قائلا إن المسيحيين والمسلمين ظلوا دائما في تعايش سلمي حتى إبان الحكام الذين كانوا منحازين، وقال إن الدستور الأثيوبي كفل حرية الاعتقاد لجميع الأثيوبيين، لكنه حذر من أن هناك بعض الجماعات المتطرفة من الدين الإسلامي والدين المسيحي التي لا تتفق مع مسألة التعايش السلمي وتدعو لكي تكون الدولة دينية، وقال إن هذا غير مقبول وفقا للدستور·