خطف جامع الجزائر الأنظار خلال الطبعة ال 15 للصالون الدولي للبناء ومواد البناء والأشغال العمومية (باتيماتيك) الذي اختتمت فعالياته بقصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة)، على اعتبار أن مشروع الجامع الذي تمّ الشروع في إنجازه قبل أيّام قليلة يعتمد أحدث تقنيات البناء في العالم، وهو ما أثار إعجاب الزوّار· الصالون الذي تربّع على مساحة 44.000 متر مربّع شهد إقبالا منقطع النّظير للجمهور والمهنيين الذين قدموا للاطّلاع على هذه التقنيات الحديثة للبناء، وشدّ جناح الوكالة الوطنية لإنشاء جامع الجزائر وتسييره أنظار عدد كبير من الزائرين الذين تهافتوا على الجناح للاطّلاع على التقنيات المستخدمة في بناء الجامع الذي يعدّ أقوى بناء مضادّ للزلازل في الجزائر، والذي تمّت الاستعانة في تصميمه بعدد كبير من أمهر وأكفأ خبراء البناء في العالم· وشكّلت التقنيات الحديثة للبناء على غرار الصفائح الجبسية والخرسانة الجاهزة للاستعمال واللّوحات المصفّحة محور الصالون· ويتوقّع العديد من المهنيين أن تستغلّ المؤسسات الوطنية المكلّفة بإنجاز مختلف برامج البناء هذه التظاهرة لتتكيّف مع التقنيات الحديثة التي تسمح بإضفاء نوع من الجمالية على النّسيج العمراني، بالإضافة إلى ضمان ديمومة البنايات· وعرضت اللّوحات المصفّحة التي يعدّ عرضها ذا قياس موحّد ويصل طولها إلى 12 مترا والمستعملة سيّما في تلبيس المباني الصناعية وعزل غرف التبريد وكأسقف مستعارة عازلة في جناح مؤسسة خاصّة من المسيلة· وحسب السيّد إبراهيم ولعباس مسؤول بهذه المؤسسة فإن هذه الصفائح مستعملة كبديل للصفائح العازلة المصنوعة من الصوف والزجاج والبوليسيترين وتزيين خارجي متكوّن من الخشب المعاكس من جهة وصفيحة من الفولاذ من جهة أخرى· ويسمح استعمال هذه التقنية الحديثة بربح الوقت في الإنجاز وتقليص التكاليف والديمومة بما يضمن عزلا حراريا وجمالية أفضل· وفيما يخص النّجاعة الطاقوية يضمن نظام الصفيحة الجبسية عزلا حراريا أكبر بما أن الجبس مادة طبيعية ليس لها أيّ أثر سلبي على البيئة، ويضاف إلى ذلك مقاومة نظام البناء الذي يعتمد على الجبس للكوارث الطبيعية مثل الزلازل من خلال تخفيف الخسائر المادية والبشرية· كما تمّ عرض مزايا الخرسانة الجاهزة للاستعمال في هذا الصالون الذي جمع أكثر من ألف عارض محلّي وأجنبي·