تجري التحضيرات لإبرام اتفاقية بين الإتحاد الوطني للمرقين العقاريين والشركة الجزائرية الألمانية "كنوف بلاتر فلوريس" ، في غضون الأيام المقبلة حسب ما أكدته لنا مصادر عليمة تهدف إلى استبدال آليات البناء التقليدية بتقنيات حديثة تعتمد أساسا على استعمال صفائح الجبس من نوع (بي دي 13)، وذلك طبقا للمقاييس العالمية المعمول بها في قطاع البناء. ورغم التكاليف الباهظة التي ستكلفها هذه التقنية الجديدة، إلا أن مزاياها تتمثل في سرعة تنفيذ المشاريع والبرامج السكنية، حيث أن البناء بصفائح الجبس أسرع بمعدل ثلاث مرات مقارنة بآليات البناء التقليدية، مما سيسمح بتسليم هذه المشاريع في أقصر وقت والتخفيف من مشكل السكن الذي يعاني منه الملايين من الجزائريين. وإضافة إلى اللوحة الجمالية التي ستضفيها صفائح الجبس على أشكال البنايات، فإنها مطابقة لمقاييس سلامة البنايات في الزلازل. للإشارة، فقد تم التنازل عن حصة 50 ? من رأسمال الشركة الجزائرية لصناعة الجبس "فلوريس" وهران، لصالح المجمع الألماني "كنوف" لمواد البناء في مارس 2006 وفق اتفاق شراكة بين البلدين ويطمح هذا المجمع شراء باقي أسهم الشركة خلال هذه السنة. ويعد "مجمع كنوف الألماني" من أكبر المجمعات لصناعة مواد البناء على المستوى العالمي وهو متواجد بأكثر من 40 دولة، إذ يقدر رقم أعماله ب5.5 مليار أورو وسيقوم هذا المجمع بإنشاء أول مصنع لإنتاج صفائح الجبس على مستوى المغرب العربي، حيث سيكون عمليا في غضون شهر سبتمبر 2009 وذلك بنفس موقع مصنع "كنوف بلاتر فلوريس"، ببلدية فريحة ولاية وهران. وستحقق الوحدة الجديدة إنتاج حوالي مليوني متر مربع من صفائح الجبس سنويا، أي ما يعادل 100.000سكن وقد خصص مبلغ 40 مليون أورو لتنفيذ مخطط الاستثمار ورفع الطاقة الإنتاجية من 230.000 طن إلى 600.000 طن من الجبس و20 مليون متر مربع من صفائح الجبس. فيما خصص مجمع "كنوف" غلافا ماليا قيمته 70 مليون دج لإنجاز مركز للتكوين المهني "KPF" ، مهمته نقل الخبرة الألمانية والتقنيات الجديدة للبناء بالجبس ومشتقاته للمهندسين، عمال المصانع ومقاولي قطاع البناء الجزائريين. وسيستقبل في مرحلة أولية حوالي 500 متربص سنويا على أن يستقبل مستقبلا 1200 متربص.