تشهد هذه الأيام ولاية البليدة ندرة حادة في أكياس الحليب ما أثار سخط وتذمر العديد من المواطنين الذين اشتكوا من مشكل تموينهم بهذه المادة الحيوية· ودفعت هذه الوضعية التي تعيشها الولاية منذ أزيد من أسبوع المواطنين إلى الذهاب في رحلة إجبارية للبحث عن هذه المادة أو الوقوف ومنذ الساعات الأولى للنهار في طوابير طويلة أمام محلات بيع الحليب التي تتمون بكميات محدودة· وتعود أسباب هذه الظاهرة حسبما ذكره الأمين الولائي لاتحاد التجار والحرفيين السيد بوكري جيلالي إلى نقص المسحوق التي تتزود به ملبنة بني تامو الوحيدة على مستوى الولاية التي تمون سكان البليدة بمادة حليب· وفي هذا الإطار أكد مصدر نقابي من المؤسسة المذكورة أن الملبنة التي كانت تنتج ما معدله 250 ألف لتر من الحليب يوميا وتمون عددا من ولايات وسط البلاد أضحت اليوم تنتج فقط حوالي 130 ألف لتر في اليوم أي نصف الكمية· وكأجراء استعجالي للحد من هذه الأزمة عمدت مديرية التجارة للولاية بالتنسيق مع الاتحاد الولائي للتجار والحرفيين على منح رخص خاصة للشباب الذي يتوفر على شاحنات تبريد لتموين سكان الولاية اعتبارا من ملبنة عين الدفلى التي تسجل فائضا في منتوج الحليب وذلك للاستجابة لطلبات المواطنين وضبط السوق المحلية في انتظار تسوية هذا المشكل·