قرر الديوان الوطني المهني للحليب منح حصة إضافية من المسحوق للملبنات الأخرى الناشطة بولاية تيزي وزو بغية رفع الإنتاج وتلبية احتياجات سكان الولاية من هذه المادة بعد توقف ملبنة ذراع بن خدة عن الإنتاج منذ ما يقارب الشهرين بسبب إضراب العمال وتمسكهم بقرار عدم استئناف العمل إلى حين استعادة الدولة للمؤسسة التي يسيرها أحد الخواص منذ .2008 وأشار المصدر إلى أنه أمام إصرار عمال الملبنة على مواصلة الإضراب، قررت المديرية الولائية للتجارة إيجاد حل للحد من أزمة حليب الأكياس التي تتخبط فيها أسواق الولاية منذ 9 أكتوبر المنصرم، حيث استنجدت مؤخرا بالديوان الوطني المهني للحليب، موضحا أن كل من ملبنة ''باتوراج دالجيري'' و''تيفرى لي وماتينال'' مدعوة لرفع الإنتاج اليومي لحليب الأكياس بعدما تدعمت بحصص إضافية من المسحوق الذي سيعمل على ضخّ في أسواق ومحلات الولاية نحو 100 ألف لتر إضافية من حليب الأكياس يوميا، مما يسمح ببلوغ كمية الإنتاج نحو 200 ألف لتر يوميا، دون إهمال الكميات التي يقتنيها بعض تجار الولاية من الولايات المجاورة التي تساهم في توفير حليب الأكياس بالكميات التي تلبي متطلبات السكان والتي يتم اقتناؤها من ولايات العاصمة، بومرداس وسطيف. واستنادا إلى الأرقام المقدمة من طرف المصدر، فإن الولاية تضم 3 وحدات لإنتاج الحليب، منها وحدة الإنتاج بذراع بن خدة التي تضمن لوحدها إنتاج 290 ألف لتر من الحليب، لتأتي وحدة ''باتوراج'' بإنتاج 85 ألف لتر من الحليب يوميا، أما الوحدة الثالثة ''ماتينال'' فتنتج 30 ألف لتر من الحليب يوميا، ونجد بفضل انتاج هذه الوحدات أن الولاية تنتج 148 مليون لتر من الحليب سنويا، موضحا، في سياق متصل، أن ملبنة ذراع بن خدة كانت تضمن لوحدها احتياجات الولاية المقدرة ب 240 ألف لتر من الحليب يوميا. وأضاف المتحدث أن الولاية تنتج ما بين 80 إلى 90 مليون لتر من حليب الأبقار، التي تدرّها حوالي 35 ألف بقرة حلوب، حسب إحصائيات 2009 والتي تم إحصاؤها خلال حملة التلقيح التي تباشرها مديرية الفلاحة للولاية لحماية الأبقار أو الماشية بصفة عامة من مختلف الأمراض التي قد تفتك بها، حيث أوضح أن 9 ملايين لتر من الحليب الخام الذي تنتجه هذه الأبقار موجه للاستهلاك يتم بيعه سنويا بقيمة 35 دج للتر الواحد، مما يسد النقص من جهة أخرى إن وجد وبالتالي يخلق توازنا، وبالنظر لإنتاج الولاية، فإن حصة الفرد من الحليب تقدر ب 110 لترات لتعداد سكاني، يقارب 1,14 مليون نسمة، فإن الكمية التي يحتاجونها ويستهلكونها تقدر ب 1254 مليون لتر سنويا، بينما يفوق إنتاج وحدات الولاية بكثير هذه الكمية. وللتذكير، فقد عادت أزمة الحليب لتظهر مجددا بولاية تيزي وزو بعد تلك التي شهدتها بداية السنة بسبب ندرة المادة الأولية، حيث سجلت مختلف مناطق الولاية لاسيما النائية منها نقصا كبيرا في حليب الأكياس، ليتكرر مرة أخرى سيناريو أزمة حليب الأكياس، لكن هذه المرة بسبب دخول عمال الملبنة في إضراب للمطالبة باستعادة الدولة لهذه الوحدة، التي تشغل 360 عاملا منذ 3 سنوات تقريبا عن خوصصة هذه الوحدة، وقد قرر العمال مواصلة الإضراب إلى حين استجابة الدولة لمطالبهم واستعادة هذه المؤسسة.