طوابير لامتناهية مند أسبوع بولاية المسيلة من أجل كيس حليب ينتظر أن تعرف ولايات الوسط والجنوب والغرب أزمة حليب حادة عقب توقف بعض الملبنات وعلى رأسها ملبنة البخاري الواقعة بقصر البخاري بالمدية وملبنة الحضنة بالمسيلة عن النشاط، موازاة مع الارتفاع الجنوني في أسعار حليب الأبقار الطازج الذي وصل في بعض الولايات الجنوبية الى 65 دج للتر الواحد بعد أن كان سعره لا يتعدى 40 دينارا، حيث عبر العديد من المواطنين عن تذمرهم الشديد من رجوع أزمة المضاربة من جديد إلى الأسواق مع حلول شهر رمضان، علما أن الملبنتين تغطيان حاجيات سكان ولايات الوادي، الجلفة، ورقلة، تيسمسيلت، المدية، المسيلة، برج بوعريريج، باتنة، بسكرة من أكياس الحليب. * توقفت ملبنة البخاري الواقعة ببلدية قصر البخاري بالمدية عن إنتاج ما يقارب 150 ألف كيس حليب يوميا، والأسباب أن الديوان الوطني المهني للحليب ومشتقاته حرم الملبنة من مسحوق الحليب المستورد والذي يعد المادة الأساسية في صناعة المادة التي يزيد الطلب عليها خلال شهر رمضان المبارك. وقد حذر صاحب ملبنة البخاري ميسوم طهار في اتصال مع "الشروق اليومي"، من أزمة خانقة تهدد ولايات الوسط والجنوب التي تعتمد أساسا على الملبنة في التزود بمادة الحليب، من عواقب استمرار الديوان حرمانه من التزود بالمسحوق، خاصة وان الملبنة التي دخلت الإنتاج قبل سنوات تدين للديوان ب 4 ملايير سنتيم لن تتسلم منها أي سنتيم، وقد تم توقيف تزويدها ب 170 طن شهريا من مسحوق الحليب منذ فيفري الماضي، بدعوى أن المصنع تأخر في تحديد الطلبية. * من جهتها تشهد الولاياتالشرقية للوطن وخاصة برج بوعريريج، باتنة، بسكرة، المسيلة منذ أسبوع كامل ندرة حادة في حليب الأكياس الذي تنتجه ملبنة الحضنة المتواجدة بالمسيلة، حيث عرفت محلات البيع بالتجزئة، وكذا المحلات المتخصصة في بيع الحليب ومشتقاته خلال الأيام الماضية طوابير طويلة وغير منتهية من المواطنين والسيارات التجارية بحثا عن حليب الأكياس الذي يعد واحدا من المواد ذات الاستهلاك الواسع بين الجزائريين الذين وجدوا انفسهم مجبرين على شراء حليب البودرة وحليب الأبقار الذي قفزت أسعاره من 40 دج الى 55 دج للتر الواحد منذ الجمعة الماضي، أين أجمع العديد من المواطنين ان التجار فرضوا منطقهم خلال هذه الأيام بحيث يفرض على المواطن شراء علب الياغورت والجبن أو الزبدة مع حليب الأكياس أو البودرة، ويعللون ذلك بالقول أن تجار الجملة فرضوا عليهم نفس الإجراء وهي الإجراءات التي رفضها اغلب المواطنين وقبلها منهم المجبرون على ذلك، وقد اكدت مصادر مسؤولة من المؤسسة المذكورة ان الملبنة توقفت عن انتاج حليب الأكياس منذ الخميس الماضي بسبب شح مياه الآبار الارتوازية الثلاثة الموجودة على مستوى المصنع، حيث اصبح منسوب مياهها لا يغطي الاحتياجات اليومية لإنتاج الحليب والتي قدرها ب 700 متر مكعب يوميا والتي أصبحت لا تتعدى 100 متر مكعب يوميا، مشيرا إلى أن احتياجات المصنع تجاوزت 1500 متر مكعب يوميا بعد الانتهاء من مرحلة التجارب الخاصة بتوسعة وحدة الإنتاج، وأشارت ذات الجهات الى المشكل الذي تعرفه الملبنة والذي بدأ منذ ستة أشهر مضت، أين قامت نفس الجهة بإشعار جميع الجهات المعنية منها السلطات الولائية بالتدخل لإيجاد حل، غير أنه لا جهة تحركت وها هي الوحدة تتوقف عن الانتاج لذات السبب وهو ما يؤدي حتما الى تذبذب ونقص إنتاج الحليب وندرته في الأسواق، وهو ما يشكل وضعا استثنائيا، خاصة واننا على أبواب شهر رمضان الكريم، ومن جهة أخرى، أكد مصدر مسؤول بمديرية الري بالولاية ان إدارة الملبنة تقدمت بطلبها من اجل التزود بمياه بئر منطقة مزرير في 26 جويلية المنصرم وأن الملف سيدرس بصفة عادية. * وبالوادي تعرف منذ أكثر من أسبوع مختلف أسواق ولاية الوادي ندرة حادة في حليب الأكياس الذي يعد الأكثر استهلاكا لدى العائلات ونحن على أبواب شهر رمضان الفضيل، كما عرفت بالموازاة ارتفاعا جنونيا في أسعار حليب الأبقار الطازج وصل حتى 650 دينار جزائري للتر الواحد بعد أن كان سعره لا يتعدى 40 دينارا، عبر العديد من المواطنين عن تذمرهم الشديد من رجوع أزمة المضاربة من جديد إلى الأسواق خصوصا إنها شملت مادة استهلاكية ضرورية، وما زاد من حدة امتعاضهم تخوفهم من استمرار ندرته إلى غاية حلول شهر رمضان، أين يزداد الإقبال على مادة الحليب، مطالبين الجهات المعنية بضرورة مراقبة الأسواق لتطهيرها من جشع التجار والمضاربين، وعرفت مختلف الفضاءات التجارية المخصصة لبيع الحليب والأجبان منذ أيام خصوصا ببلديات الضواحي، طوابير طويلة من المواطنين الذين ينتظرون دورهم للظفر بكيس من الحليب، وأرجع عدد من تجار الجملة هذه الأزمة إلى توقف ملبنة الحضنة عن الإنتاج التي تعطي ما نسبته 40 من المائة من احتياجات سكان المنطقة.