أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بشدة تفجيري دمشق اللذين خلفا 55 قتيلاً و372 جريحاً بينما لا يزال 50 شخصاً في عِداد المفقودين، بحسب التلفزيون السوري· وتواصلت ردود الأفعال الدولية على التفجيرين، حيث أدانت واشنطن الهجوم، فيما نددت الصين على لسان وزير خارجيتها، يانغ جيشي، بالانفجارين ودعت جميع الأطراف في سوريا إلى الالتزام بوقف إطلاق النار· كما أدان وزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيله، بشدة التفجيرين واعتبرهما أعمال عنف لا تستهدف إلا الأبرياء· من جهته، أدان حزب الله التفجيرين ووصفهما ب(المجزرة)· ورأى الحزب في بيان له أنه (لا يمكن أن ترقى عبارات الإدانة والاستنكار إلى فداحة المجزرة التي ارتكبت الخميس في شوارع دمشق، وحولت الأطفال والمدنيين إلى أشلاء ممزقة وجثث متفحمة، تحت مرأى ومسمع من الأممالمتحدة والعالم أجمع)· واعتبر أن (هذه الجرائم الإرهابية تعبر عن إفلاس المجرمين ويأسهم من ضرب إرادة السوريين وثنيهم عن الوقوف سدا منيعا في وجه المؤامرة الكبرى التي تستهدف وجودهم ودولتهم ومواقفهم المشرفة في مواجهة قوى الاستكبار العالمية والإقليمية)· وسأل الحزب في بيانه (هل هذا هو الربيع العربي الذي تريده واشنطن وحلفاؤها العرب؟ أم أن هذه عينة صغيرة مما ينتظر سوريا وشعوبنا العربية من إنجازات الحرية الأمريكية التي أزهقت ولا تزال تزهق أرواح عشرات الألوف من الشعب العراقي وغيره من الشعوب التي ادعت واشنطن سعيها إلى تحريرها؟)· وقال إنه: (يدين بشدة وبحزم هذا العمل الإرهابي، ويؤكد رفض هذا الأسلوب الإجرامي، فإنه يعبر عن وقوفه مع سوريا قيادة وحكومة وشعبا في سعيها إلى الإصلاح الحقيقي النابع من إرادة الشعب، والحافظ للمواقف القومية الشجاعة التي تتخذها القيادة السورية، كما يعبر عن تضامنه مع أهالي الشهداء)·. وأضاف(مع وجود بعثة المراقبة الدولية في سوريا، فإن الأممالمتحدة تقف اليوم أمام مسؤوليات جسام، تتمثل في اتخاذ إجراءات حاسمة تضرب على يد المجرمين، فضلا عن إطلاق موقف واضح وصريح من هذه التفجيرات الإجرامية ومرتكبيها)· وإلى ذلك، واصلت القوات السورية تصعيدها العسكري في عدة مدن وبلدات سورية، حيث أفادت الهيئة العامة بسقوط 22 قتيلا بنيران تلك القوات الخميس· وكان التصعيد الأبرز في مدينة الضمير بريف دمشق حيث اقتحمها جيش النظام بالدبابات والمدرعات، قبل أن يقوم بحملة دهم واعتقال وتخريب وحرق للمنازل والمحال التجارية· كما اقتحمت قوات النظام مدينة دوما بريف دمشق حسبما ذكرت الهيئة العامة للثورة· وكان تفجيرا دمشق قد ضربا قرب مفرق القزاز بالعاصمة· وأحدث الانفجاران حفرتين بقطر 10 أمتار في المنطقة· ومن جانبها، اتهمت المعارضة النظام بالمسؤولية عن التفجيرين، وقال هيثم (النظام الحاكم يقف وراء هذه العمليات)، وحمّل (روسيا والصين مسؤولية كبيرة في استمرار العنف؟!)· وصرّح بسام جعارة ل(العربية) بأن (الانفجارين هما ردّ من النظام على إدانة المبعوث الدولي كوفي عنان له، فالمعارضة لا تستخدم أسلوب القتل والتفجير)·