بدأ المصريون المتواجدون خارج بلادهم أمس الجمعة، الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى لانتخابات رئاسة الجمهورية لاختيار رئيس جديد لمصر من بين 13 مرشحاً· وبدأت السفارات والقنصليات ومقار البعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج اعتباراً من أمس في استقبال 586 ألف مصري للتصويت في الانتخابات· ويبدأ يومياً من الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً بحسب التوقيت المحلي لكل دولة، وحتى 17 ماي الجاري· والمرشحون ال 13 لمنصب رئيس جمهورية مصر هم أبو العز الحريري مرشح حزب (التحالف الشعبي الاشتراكي)، ومحمد فوزي عن حزب (الجيل الديمقراطي) ورمزه الانتخابي كاميرا الفيديو، وحسام خير الله عن حزب (السلام الديمقراطي)، وهشام البسطويسي مرشح حزب (التجمع الوطني التقدمي الوحدوي)، وعبد الله الأشعل مرشحاً عن حزب (الأصالة السلفي، ومحمد مرسي مرشح حزب (الحرية والعدالة) الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين· كما تتضمن قائمة المرشحين كل من المرشحين المستقلين عبد المنعم أبو الفتوح، ومحمود حسام، وعمرو موسى، وخالد علي، ومحمد سليم العوا، وحمدين صباحي، والفريق أحمد شفيق· ووفقاً لما أعلنه رئيس اللجنة القضائية العُليا المشرفة على الانتخابات المستشار فاروق سلطان، في مؤتمر صحافي في 29 فبراير الفائت، فإن عملية التصويت بالنسبة للمصريين في الخارج ستستمر حتى يوم 17 من ماي الجاري، قبل بدء عملية الإقتراع داخل البلاد يومي 23 و24 من الشهر ذاته لتُعلن نتيجة الانتخابات رسمياً واسم المرشح الفائز بمنصب رئيس الجمهورية خلال ثلاثة أيام تبدأ من 29 ماي· وتشهد مصر أول انتخابات لاختيار رئيس للبلاد بعد شغور المنصب منذ أجبرت الثورة المصرية الرئيس السابق حسني مبارك على ترك الحُكم في11 فيفري 2011 عقب 18 يوماً من الاحتجاجات السلمية وبعد أن أمضى نحو 30 عاماً رئيساً للبلاد· إلى ذلك، شهدت مصر لأول مرة في تاريخها مناظرة تلفزيونية بين مرشحين للرئاسة، هما عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح· وشهدت المناظرة التي جاءت قبل انطلاق الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية بأسبوعين سجالاً بين الخصمين المتنافسين، خاصة فيما يتعلق بالانتماء السياسي ودور الدين في السياسة· واتهم موسى أبو الفتوح بالدفاع عن مواقف الإخوان وليس عن مصالح المصريين· كما تطرق موسى إلى مبايعة منافسه للمرشد العام للإخوان المسلمين، متسائلاً عما إذا كان هذا يعني أنه إذا انتخب رئيساً فهناك طريق عليه أن يمر به قبل أن يتخذ قراراته، وسأله: (هل مبايعتك للمرشد تعني أنه رئيس عليك؟)· وأجاب أبو الفتوح مذكراً أنه استقال من جماعة الإخوان المسلمين حين أعلن ترشحيه للرئاسة، مضيفاً: (يبدو أن عمرو موسى لا يتابع الأخبار بدقة)· كما اعتبر أبو الفتوح أن موسى رمز من رموز النظام السابق الذي ثار عليه شعب مصر، مضيفاً أنه سكت عن جرائم نظام مبارك· وعن أحداث العباسية، رأى موسى أنه لم يكن لها مبرر، معتبراً أن هدفها كان الفوضى· أما أبو الفتوح فقال إن هذه الأحداث أتت نتيجة سوء أداء من أطراف مختلفة، مؤكداً أنها لم تكن لتقع لو كان رئيساً للجمهورية·