أعلن حزب الوفد في مصر، دعمه المرشح عمرو موسى لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية استنادا إلى «جذوره الوفدية». وقال عضو الهيئة العُليا لحزب «الوفد» طارق تهامي، للصحافيين في ختام اجتماع عقدته قيادات الحزب بساعة متأخرة من مساء أول أمس، «إن الهيئة العليا للحزب اختارت عمرو موسى المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية ليكون المرشح الوحيد الذي سيدعمه الحزب بالانتخابات، مضيفا أن أعضاء الهيئة العُليا وافقوا بأغلبية كبيرة على تأييد موسى بعد اجتماع استمر نحو 6 ساعات. وأوضح تهامي «أن اختيار موسى كمرشح لحزب الوفد يعد اختياراً طبيعياً نظرا لوجود جذور وفدية لموسى، ولأنه المرشح الرئاسي الوحيد الذي قام بأكثر من زيارة لمقر حزب الوفد، ومن المحتمل قيامه بزيارة للحزب خلال الساعات القليلة المقبلة». ويعد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، سادس شخصية يُعلن عن خوضها الانتخابات استنادا إلى تأييد حزبي، إذ سبقه رجل الاستخبارات حسام خير الله مرشحاً عن حزب «السلام الديمقراطي»، وأبو العز الحريري عن «التحالف الشعبي الاشتراكي»، ومرتضى منصور عن «مصر القومي»، وهشام البسطويسي عن «التجمع»، ومحمد فوزي عن «الجيل الديمقراطي». من ناحية أخرى، قال المرشح الرئاسي المصري «الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل» في تصريحات لموقع قناة «العربية» إنه يعيش أسوأ أيام حياته منذ بداية حملته الانتخابية لشعوره بوجود مؤامرة ضده من «السلفيين» الذين يرفضون الإعلان صراحة عن دعمه أو الصمت وعدم محاولة التأثير عليه للتنازل لصالح مرشح الإخوان خيرت الشاطر، مؤكدا أنه يتعرض لضغوط من مشايخ سلفيين لحمله على التنازل لخيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان المسلمين. وأوضح هنا «ما نسمعه في الإعلام شيء، وما يقال في الغرف المغلقة أمر آخر في صورة من المماطلة السياسية». ويرى أن تلك التجربة الحالكة على نفسيته بمثابة «ابتلاء من الله»، على حد تعبيره.