الأفلان يحصد 08 مقاعد والأحزاب الإسلامية عجزت عن تجاوز عتبة 5 % بباتنة تمخض أمس عن عملية الفرز النهائي لصناديق الاقتراع الخاصة بالانتخابات التشريعية على مستوى ولاية باتنة تحقيق حزب جبهة التحرير الوطني للأغلبية الساحقة في نيله لمقاعد البرلمان الممثلة للولاية، وهذا بعد أن حصد 08 مقاعد من أصل 14 مقعدا محدثا بذلك المفاجئة وهذا بالنظر للظروف التي عرفها بيت الأفلان بعاصمة الأوراس قبل موعد الانتخابات والتي لم تكن توحي في نظر المتتبعين أن تصب في صالح الحزب العتيد بسبب الانقسامات والاحتجاج على قائمة المترشحين وبروز تيار معارض لبلخادم. وبالرغم من ذلك فإن النتائج جاءت مغايرة لتلك التوقعات وقد تمكنت أيضا القائمة الحرة للتقويم والتأصيل المنشقة عن الأفلان من نيل مقعدين، في حين اقتسم مناصفة كل من الأرندي والأفانا الأربعة مقاعد المتبقية بحيث نال كل حزب مقعدين. وقد كشفت النتائج المذكورة آنفا عن تبخر طموح باقي الأحزاب خصوصا وأن الكثير منها على غرار جبهة المستقبل كان ينتظر تحقيق نتائج ولو بحصد مقعد واحد، لكن عدم تحقيق أحزاب عديدة لنسبة 05 بالمائة من الأصوات المصوتة التي تسمح لهم وفق ما ينص عليه القانون للدخول في الحسابات جعلهم يخرجون من السباق وهو العامل الذي صب في نفس الوقت لصالح الأفلان بعد أن تشرذمت أصوات مختلف التشكيلات السياسية. حزب جبهة التحرير الوطني الذي جاء أولا في الترتيب بولاية باتنة أحرز على 40925 صوت(20.37% ( من أصل 200871 معبر عنها من المصوتين الذين بلغ عددهم 226671 بما يمثل نسبة المشاركة الإجمالية 38.58 بالمائة ونال مقاعد الأفلان كل من لطرش نصير رئيس المجلس الشعبي الولائي الذي جاء على رأس القائمة وتلاه كل من قراوي عبد النور(نائب برلماني سابق)، خاوة الطاهر( نائب برلماني حالي للعهدة الثالثة على التوالي)، ملاخسو علي( رئيس بلدية باتنة الحالي)، جيلاني عمار، نبيلة بن لعربي (ابنة الشهيد مصطفى بن بولعيد)، بن قاسمية إسمهان، طارليسية فاطمة. وجاء في المرتبة الثانية حزب التجمع الوطني الديموقراطي الذي حصد 12360 صوت6.15 ) (%سمحت له بنيل مقعدين يمثلهما كل من بركات بلقاسم (نائب برلماني حالي)، و العنصر النسوي نجاة عمامرة. وحلت قائمة التأصيل المنشقة عن الأفلان في المرتبة الثالثة بعد أن صوت لها 10522 ناخب(5.24%)ويمثل المقعدين الرئيس الحالي لبلدية أريس عبد الحميد عيساوي ومعه بشاتة مسعودة، واحتل حزب الجبهة الوطنية الجزائرية الأفانا المرتبة الرابعة بمجموع مصوتين بلغ 10488 ناخب (5.22%) وعاد المقعدين لمتصدر القائمة عياش خنشالي ( مدير الخدمات الجامعية باتنة وسط) إلى جانب الأولى في العنصر النسوي خليفي نوارة. وتشير إحصائيات النتائج المحصلة إلى تمكن الفائزين بالمقاعد 14 لولاية باتنة من حصد الأصوات بمعاقل العروش التي ينتمي إليها المرشحون الذين لعبوا أوراقهم خلال الحملة الانتخابية بالاعتماد على العروشية التي كانت الوتر الحساس الوحيد للعب في ظل التخوف من عزوف المواطنين عن الانتخاب، وعلى الرغم من ذلك فإن مرشحين من الفائزين بمقاعد البرلمان حصدوا أصواتا في أماكن متفرقة من الولاية في وقت أن معيار العروشية نفسه لم يكن إلى جانب مرشحين كثيرين لم ينالوا أصواتا في البلديات التي ينتمون لها وكانت تعول على حصد الأصوات في معاقلها، كما يلاحظ أيضا أن مرشحين تمكنوا من الحصول على أصوات العروش التي ينتمون لها إلى أن ذلك لم يكن كافيا لبلوغ نسبة 05% التي تسمح لهم بدخول السباق. وما يسجل أيضا بعاصمة الأوراس هو تلقي جميع الاحزاب الإسلامية لضربة موجعة بعدم نيلها لأي مقعد بعد أن عجزت حتى عن تحقيق نسبة 05 % من إجمالي المصوتين بما يسمح لها التنافس على المقاعد، ويذكر في هذا السياق بأن حزب النهضة كان قد نال في العهدة السابقة مقعدا إلى جانب مقعد عن كتلة حماس، ولم تتمكن لا الجزائر الخضراء ولا الاحزاب الإسلامية الجديدة لكل من العدالة والتنمية وجبهة التغيير من حصد الأصوات.