سلّطت أمس محكمة الجنح بتيزي وزو عقوبة 3 أشهر حبسا مع وقف التنفيذ وغرامة مالية نافذة قدرها 20 ألف دج، مع مصادرة السلاح المحجوز في حقّ المدعو (م.ب) الذي يبلغ من العمر 42 سنة، صانع مجوهرات فضّية، بعدما تمّت متابعته قضائيا بجنحة إهانة هيئة نظامية عن طريق بلاغ كاذب وحمل سلاح محظور من الصنف السادس دون مبرّر شرعي، في حين التمس وكيل الجمهورية إنزال عقوبة 18 شهر حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 50 ألف دينار· تفاصيل القضية المنسوبة إلى المتّهم تتمثّل حسب ما جاء في جلسة المحاكمة في تقدّمه إلى مصالح الضبطية القضائية بأمن تيزي وزو للتبليغ عن تعرّضه لاقتحام محلّه الكائن بمدينة تيزي وزو من طرف مجهولين رشّوا وجهه بقنبلة مسيلة للدموع من أجل سرقته، حيث استولوا على كمّية معتبرة من الفضّة غير مصنّعة قدّرها ب 14 كيلوغراما، إلى جانب مبلغ مالي قدره 170 مليون سنتيم، وقبل مباشرة التحقيقات والتحرّيات عاد ثانية أمام المصالح التي أودع الشكوى على مستواها ليسحب شكواه، معترفا بانعدام الوقائع المصرّح بها فيها فتمّ التحقيق معه وإحالته على العدالة قبل أن يأمر وكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو بإيداعه الحبس المؤقّت ريثما تتمّ محاكمته بالتهمة المذكورة آنفا. حيث اعترف المتّهم بأنه هو من رشّ نفسه بالقنبلة المسيلة للدموع واشتراها لذات الغرض للتخلّص من الكساد الذي تعرفه المجوهرات الفضّية مؤخّرا بعد ارتفاع أسعارها· وخلال المحاكمة اعترف المتّهم بما وجّه له من تهم، وقال إنه وبالإضافة إلى تكدّس السلع كان يتلقّى قبل قيامه بالفعل المنسوب إليه تهديدات من طرف شخص آخر سلّمه كمّية من الفضّة ليشكّلها حليا ويدفع له ثمنها المقدّر ب 11 مليون سنتيم والفوائد قدرها 18 مليون سنتيم لكنه عجز عن دفعها فأصبح يتلقّى منه تهديدات باختطاف ابنه والتعرّض لزوجته فلم يجد من طريقة لتحصيل المال سوى القيام بالعمل الذي نسب إليه، طالبا العفو من العدالة·