أدانت محكمة الجنح بتيزي وزو المدعو (ب. كمال) بعقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 10 ملايين سنتيم لمتابعته قضائيا بجنحة حيازة المخدّرات من أجل البيع، وذلك بعدما عثرت مصالح الأمن بحوزته على كمّية من المخدّرات مقدّرة ب 100 غرام من الكيف المعالج، اعترف منذ بداية التحقيق بأنها ملك له اقتناها بمبلغ 1.8 مليون سنتيم لاستهلاكه الشخصي· وكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو التمس تسليط عقوبة 5 سنوات في حقّ المتّهم وغرامة مالية نافذة قدرها 50 مليون سنتيم، مع تعيين خبير عقلي لمعاينته والتأكّد من مدى التصريحات المدلى بها من طرفه، والتي أكّدها دفاعه بخصوص إصابته بمرض عقلي عقب تعرّضه لحادث مرور خطير أدّى إلى إصابة جمجمته برضوض خطيرة· تفاصيل القضية تبعا لما ورد من تصريحات في جلسة المحاكمة تعود إلى مطلع شهر مارس الفارط، لمّا كانت مصالح الأمن في دورية عادية وأثار انتباهها تصرّف شابّ كان بالقرب من القاعة متعدّدة الرياضات بحي (محمودي) بتيزي وزو، ولمّا اقتربوا منه عثروا على الكمّية المذكورة من المخدّرات تحت حجر كان جالسا عليه فاعترف حينها بأنها ملك له يتناولها لعدم تحصّله على الحبوب المهدّئة التي يتعاطاها منذ 3 سنوات بوصفة طبّية. وأضاف المتّهم أنه أصبح مدمنا على المخدّرات بعدما عجز عن حجز مكان بالمستشفى الخاص بالأمراض العقلية (فرنان الحنفي) بوادي عيسي بتيزي وزو وأنكر بحدّة التهمة المنسوبة إليه والمتمثّلة في حيازة المخدّرات من أجل المتاجرة، معترفا بحيازتها من أجل الاستهلاك الشخصي وطالب المحكمة بتمكينه من دخول مستشفى الأمراض العقلية للعلاج لأن الحادث المأساوي الذي تعرّض له قلب موازين حياته رأسا على عقب·