تزخر ولاية بشار بالعديد من الرسومات الصخرية المنتشرة في محطات توجد بين ولايتي تاغيت (90 كلم جنوب شرق مقر الولاية) والعبادلة (90 كلم جنوب غرب) لكن لا تحظى بحماية قانونية مما يعرضها يوميا للتخريب والتدهور وفي النهاية للزوال· وتعتبر هذه الكتل من الصخر التي تعد كتاب تاريخ حقيقي للفن على الهواء الطلق شهادات على تطور إبداع الإنسان ومحيطه· تتجلى من خلال مساحة 2000 م2 مراحل فن الرسم على الصخور في الصحراء الذي امتد من الحيرم إلى الإبل· فمن الرسومات البدائية للأسد والجاموس (شاهد على الطبيعة المعتدلة والخصبة) إلى سلالة الظبي والجمل العربي تروي المحطة تطور المناخ وتصحر المنطقة عبر الزمن· وعند مدخل محطة رسومات تاغيت تجد لافتة تحمل عبارة (حماية المحطة التاريخية) توحي إلى وجود مستخدمين مكلفين بتسيير الموقع وحمايته· إلا أنه لا يوجد عند مدخل المغارات المهدمة أي حارس ولا مرشد سياسي· وقد ترك الزوار على الصخرة آثارا لا تمحى وتفوق أحيانا الرسومات نفسها· ويمكننا أن نقرأ بوضوح أسماء المدن والزوار المكتوبة بالألوان أو بالطبشور وفي بعض الأحيان المنحوتة·