يوارى جثمان المطربة الرّاحلة وردة الجزائرية الثرى اليوم السبت بمقبرة العاليةبالجزائر العاصمة· وكانت الفنّانة الرّاحلة وردة الجزائرية التي وافتها المنية يوم الخميس بالقاهرة، تحضّر لكليب غنائي جديد بمناسبة الاحتفالات بالذّكرى الخمسين لاستقلال الجزائر في جويلية القادم، حسب ما تناقلته بعض الصحف المصرية· وكانت الصحافة المصرية قد نقلت عن نجل الفقيدة أن المطربة الكبيرة كانت تستعدّ لتصوير كليب لأغنية جديدة في الجزائر كان من المنتظرأن يشكّل (مفاجأة بكلّ المقاييس) لجمهورها الجزائري والعربي· وكانت الفقيدة في تواصل مستمرّ مع أرض الوطن، حيث شاركت الشعب الجزائري كلّ أفراحه وكانت حاضرة دائما بأغانيها الوطنية في احتفالات الجزائر بأعيادها الوطنية، ففي 1972 أدّت أغنية (من بعيد) وفي عام 1982 رائعة (عيد الكرامة) وفي 1987 أغاني أخرى ثورية· وكانت وردة الجزائرية واسمها الحقيقي (وردة فتوكي)، قدمت إلى مصر سنة 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة في إطار عمل سينمائي، ليصبح فاتحة إقامتها المؤقّتة بالقاهرة والتي عادت لتستقرّ بها في سبعينيات القرن الماضي، حيث تزوّجت من الموسيقار المصري الرّاحل بليغ حمدي لتبدأ رحلة غنائية استمرّت حتى 1979· اشتهرت وردة الجزائرية بأغنية (أوقاتي بتحلو) التي أدّتها في 1979 بلحن سيّد مكّاوي، وهي الأغنية التي كانت أمّ كلثوم تنوي تقديمها في1975 قبل وفاتها· تعاونت وردة الجزائرية مع الملحّن محمد عبد الوهّاب وقدّمت مع الملحّن صلاح الشرنوبي العمل الشهير (بتونّس بيك)، كما شاركت في العديد من الأفلام منها (ألمظ وعبدو الحامولي) مع عادل مأمون ومع رشدي أباظة (أميرة العرب) و(حكايتي مع الزمان) وكذلك فيلم (صوت الحبّ)·