كثفت مصالح الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بأمن ولاية تيزي وزو تواجدها وتحركاتها الميدانية قبيل دخول شهر رمضان وذلك باقتحام أوكار الدعارة والأماكن المشبوهة المنتشرة في مختلف بلديات ودوائر الولاية، وأوردت المصادر التي نقلت الخبر أن العمليات المكثفة لذات المصالح تستهدف أساسا الملاهي الليلية والمخمرات غير مرخصة التي كثيرا ما تروج للممنوعات ومختلف أنواع المخدرات والخمور، ومن بين المناطق التي مستها العملية نجد منطقة تالة عثمان التابعة لبلدية تيزي وزو، هذه الأخيرة التي عرفت حركات احتجاجية كثيرة من طرف السكان الذين ما فتئوا يطالبون السلطات المعنية بالتدخل لوضع حد للعدد المعتبر من المخامر والملاهي الليلية المنتشرة وسط القرية الصغيرة، حيث استغل أصحابها هدوء المنطقة وتواجد سوق الجملة للخضر والفواكه لتنمية نشاطاتهم غير الشرعية، غير مبالين بحرمة المنطقة أو حتى المنشات التي أنجزت بالقرب منها على غرار المؤسسات التربوية ومقبرة القرية، والأمر الذي أثار حفيظة السكان هو إقدام مالكي الملاهي على فتح محلاتهم في الفترات الليلية في شهر رمضان واستقدام بائعات هوى دون أدنى احترام، ولتفادى ما حدث في المواسم الماضية، قامت مصالح الشرطة القضائية باقتحام هذه المنطقة حيث تم توقيف ما لا يقل عن 30 شخصاً في فترة زمنية وجيزة، أحيلوا على العدالة بتهمة الفسق والدعارة، وفتح محل موجه لذات الغرض، وفي ذات السياق وتزامنا مع حلول رمضان سطرت مصالح امن ولاية تيزي وزو برنامجا خاصا بالمناطق الحضرية لضمان امن المواطنين، على وجه الخصوص في الفترات الليلية.