علمت يومية آخر ساعة من مصادر موثوقة أنه في إطار التقليل من الجريمة ومحاصرتها خلال شهر رمضان الكريم تم تجنيد أفراد الأمن عبر الدوائر ال29 التي تضمها ولاية تيزي وزو خاصة على مستوى عاصمة جرجرة التي تعرف تصاعدا وارتفاعا محسوسا لمعدل الاعتداءات وعمليات السرقة التي تنشط خلال شهر رمضان المعظم، حيث يشمل هذا البرنامج الأمني أكثر من 19 حاجزا أمنيا بالإضافة إلى حواجز فجائية ومؤقتة تؤطرها وتشرف عليها دوريات بين راجلين وراكبين وهي تخص كلا من الأعوان الأمنيين العموميين والشرطة القضائية التي ستغطي كثافة سكانية تصل إلى حدود 800ألف نسمة وهذا باعتماد برنامج خاص سطرته إطارات الأمن الذين لديهم خبرة كبيرة وإحترافية ميدانية وقد حددت معالمه بتقسيم عاصمة الولاية إلى مقاطعات بالتوازي تنشطها أكثر من 20 فرقة بالتناوب تعمل بصفة 8 في 3 والتي يكلف خلالها رؤساء الأمن الحضري بتغطية أمنية شاملة كل حسب اختصاصه على مدار 24 ساعة كاملة وتأتي هذه التعزيزات كمرحلة لتطويق بؤر الانحراف عبر العديد من مناطق مدينة تيزي وزو التي تحولت مؤخرا إلى قبلة وموقف إستراتيجيا بالنسبة للمجرمين، حيث ارتفعت بها معدلات الاعتداءات والسرقة على غرار المدن الجزائرية الكبيرة كما أن الجريمة الصغيرة وحوادث المرور والمخالفات المرورية أخذت الصدارة في عدد القضايا التي عالجتها مصالح الشرطة خلال الستة أشهر الماضية، كما أنه تم تسجيل نسبة 98 بالمائة من القضايا التي تمت معالجتها. وإحالتها إلى المحاكم الإقليمية المختصة لذلك فإن البرنامج الحالي والذي سيتعزز بعمليات مداهمة للأماكن المشبوهة سيكون ساري المفعول ضف إلى ذلك التعزيزات الأمنية المكثفة والمتمثلة في تواجد قوات الأمن بالقرب من الأسواق والمحطات والأماكن العمومية حيث تكثر الاعتداءات على المواطنين مع الاستيلاء على ممتلكاتهم وأغراضهم الشخصية كما يتضمن المخطط الأمني الجديد رفع عدد رجال الأمن بالزي المدني من هذه الأماكن لمباغتة المشبوهين أثناء ارتكابهم مختلف الجنح كما يبقى التركيز على الأسواق اليومية بوسط مدينة تيزي وزو ودوائرها فضلا عن تواجد عناصر الشرطة بمفترق الطرق الحساسة باستعمال مختلف الأجهزة الملائمة للتغطية الأمنية بالأماكن التي تشهد تواجد عدد من العائلات في السهرات الرمضانية الطويلة. خليل سعاد