دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيّد رشيد حراوبية نهار أمس من جامعة الجزائر المركزية (يوسف بن خدّة) بالجزائر العاصمة، الأسرة الطلاّبية إلى الاقتداء بطلبة الأمس في النّضال والوعي والتمسّك بالقضايا الوطنية، كما أكّد بمناسبة إحياء يوم الطالب المصادف ل 19 ماي 1956 / 2012 على ضرورة أن يتحلّى الطلبة اليوم بالرّوح الوطنية التي تمكّنهم من رفع التحدّي ومواكبة العصر والعولمة· من جهته، ذكر رئيس جامعة الجزائر عبد القادر حجّار أن التحاق الطلبة بصفوف الثورة الجزائرية لم يكن مقتصرا على تاريخ ال 19 ماي 1956 فقط، بل كان منهم من غادر مقاعد الدراسة منذ اندلاع الثورة التحريرية، مشيدا بالإنجازات الكبيرة التي حقّقتها الجامعات الجزائرية، وكذا بتعداد الطلبة المتخرّجين بشهادات جامعية وشهادات عليا المقدّر عددهم بالآلاف بعد أن كان لا يتجاوز المئات غداة الاستقلال. كما اعتبر أحد المجاهدين هذخ المناسبة محطّة لامعة في تاريخ الكفاح الوطني، حيث قرّر الطلبة على اختلاف مستوياتهم التخلّي عن الدراسة والالتحاق بالجبال مؤمنين بأن لا حياة كريمة دون التخلّص من براثين الاستعمار· وتمّ بهذه المناسبة تنظيم وقفة ترحّمية على أرواح الشهداء، كما وضعت أكاليل من الزهور على النصب التذكاري المخلّد لذكرى الطلبة الشهداء وقراءة فاتحة الكتاب بحضور ممثّلين عن السلطات المحلّية والولائية وبعض التنظيمات الطلاّبية وجمع من المجاهدين والأسرة الجامعية والطلاّبية. كما تمّ بهذه المناسبة إعادة تسمية عدّة شوارع باسم شهداء الثورة التحريرية، كما تميّز برنامج الاحتفالية بتدشين جدارية بساحة المناضل (موريس أودان) تخليدا لاسم هذا الطالب والأستاذ بقسم الرياضيات بجامعة الجزائر، والذي انخرط في الكفاح من أجل استقلال الجزائر وتعرّض لأبشع وسائل التعذيب بالأبيار سنة 1957، ومنذ ذلك التاريخ اعتبر هذا المناضل من المفقودين·