استبعدت حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة شن إسرائيل حربا شاملة على القطاع على خلفية التصعيد الميداني في اليومين الماضيين. وقال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان لوكالة الأنباء الألمانية، إن التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة ينسجم مع الطبيعة العدوانية للعدو الصهيوني ومحاولة لخلط الأوراق العسكرية والسياسية بالمنطقة بعد القرار العربي بالانتقال إلى المفاوضات المباشرة. لكن رضوان قال إن حماس والفصائل المسلحة حذرة جدا ولا تأمن الغدر الإسرائيلي. وعزا التصعيد الإسرائيلي إلى استمرار تعرض الحكومة الإسرائيلية إلى انتقادات دولية متسعة بسبب هجومها على سفن أسطول الحرية واستمرار فرض الحصار بغرض خلط الأوراق. ورأى رضوان أن إسرائيل تريد من خلال تصعيدها أن توجه رسالة إلى الأنظمة العربية مفادها أنه كلما ضغطت عليها أكثر كلما حصلت منها على تنازلات جديدة، في إشارة إلى موافقة لجنة متابعة مبادرة السلام العربية على الانتقال إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وشن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات خلال الأيام الثلاثة الماضية على مناطق متفرقة في قطاع غزة بدعوى الرد على إطلاق صواريخ محلية الصنع، ما أسفر عن استشهاد ناشط في حركة حماس وإصابة عشرة آخرين. وتحتفظ حركة حماس بهدنة غير معلنة مع إسرائيل في غزة منذ أن شنت الأخيرة حربا على القطاع الساحلي في الفترة من 27 ديسمبر 2008 حتى 18 يناير 2009، أسفرت عن استشهاد 1400 فلسطيني وجرح آلاف آخرين.