واصل السلفيون بتونس مطالبهم بتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، حيث احتشد آلاف من السلفيين وهم يرفعون رايات سوداء عليها آيات قرآنية في وسط مدينة القيروانالتونسية، مطالبين بدور أكبر للإسلام· وانطلق مؤيدو حركة أنصار الشريعة من جامع القيروان وتوافد السلفيون من شتى أنحاء البلاد على مدينة القيروان· ووسط تكبير المؤيدين قدم الزعيم الفعلي لأنصار الشريعة سيف الله بن حسين الشهير بأبي عياض رؤية الحركة لتونس جديدة يجري فيها إصلاح الإعلام والتعليم والسياحة والتجارة طبقاً لتعاليم الإسلام، وفقًا لرويترز· وقال أبو عياض لمؤيديه إن الحل لمشاكل المتضررين في قطاعات السياحة والتجارة يكمن في القضاء على الربا، ودعا إلى إقامة نقابة عمال إسلامية للتصدي للنقابات القوية التي يهيمن عليها العلمانيون والتي اصطدمت مرارًا مع الحكومة التي يقودها الإسلاميون في تونس، لكنه قال: إن الحركة ستتبنى الحوار لا العنف· ووجَّه حديثه للمسؤولين عن السياحة في تونس قائلاً: إن هذا القطاع لم يشهد طوال عام هجومًا واحدًا على فندق أو سائح، وإن السلفيين يتحلون بضبط النفس· وتعرض الإسلاميون لقمع شديد تحت حكم ابن علي، حيث كان الملتحون أو المترددون بانتظام على المساجد يخضعون للمراقبة، ولم يكن ارتداء الحجاب محبذًا ناهيك عن النقاب·