ثمّن أمس السيّد هنري أنشير خلال الزيارة التي قادته لأوّل مرّة إلى ولاية تيزي وزو تعاون الولايات المتّحدة الأمريكيةوالجزائر في مجال مكافحة الإرهاب بشمال إفريقيا وتموقع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالمنطقة، إلى جانب الخطوات الهامّة التي قطعتها الجزائر في المجال المذكور، هذا ما سمح بتطوير علاقات تعاون واسعة بين البلدين في السنوات القليلة الأخيرة· في سياق منفصل، أشار السفير خلال النّدوة الصحفية التي نشّطها أمس إلى أن بلده مستعدّ لاقتحام مجال الاستثمار ف منقطة القبائل في المجالات التي تزخر بها المنطقة بإمكانيات كبيرة تشجّع المستثمرين وتعزّز علاقات التعاون بين البلدين والتبادل التجاري والاقتصادي، مشيدا بالإمكانيات والموارد البشرية التي تزخر بها على أصعدة مختلفة، وكذا الإرث والزّخم الثقافي الذي تتميّز به، وأشار في حديثه إلى المستوى والتاريخ العريق الذي تعرف به شبيبة القبائل ومكانتها في كرة القدم الوطنية والدولية، وقال إن نتائجها عبر مشوارها الحافل مشرّف لكرة القدم الجزائرية، بالإضافة إلى النتائج الدراسية المحقّقة خاصّة في امتحانات شهادة البكالوريا التي احتلّت فيها تيزي وزو المرتبة الأولى وطنيا لأربعة مواسم متتالية· الظروف التي يعتبرها السفير محفزّة لفتح باب الاستثمار على مصراعيه وتعاون أكثر متانة مستقبلا. وعن الجزائر والربيع العربي صرّح السفير بأن التشريعيات الأخيرة مثّلت منعرجا حاسما أثبت فيه الشعب الجزائري تمسّكه بمصلحة البلد ووجوده بمنأى عن سيل الثورات التي عرفتها عدد من الدول العربية، الأمر الذي سيكرّس ويدعّم مسار الإصلاحات الكبرى الماسّة لجميع القطاعات بالجزائر· وأشار السيّد هنري أنشير في حديثه عن استثمار الولايات المتّحدة الأمريكيةبالجزائر إلى عدد من العوائق والعقبات التي تواجه المؤسسات والشركات الأمريكية على أرض الواقع، وفي مقدّمتها الاضطرابات الأمنية واعتبار الأجانب الفئات الأكثر استهدافا، إلاّ أن قطع الجزائر لخطوات واسعة في مجال مكافحة الإرهاب يجعل من أمر الدخول للاسثمار بها واردا· وبخصوص الشأن الدولي والقضية الفلسطينية قال السفير إن أمريكا تسعى لضمان والتوصّل لحلول ترضي الطرفين وتضمن التعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين·