صرح، أول أمس، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، هنري أنشر، أن بلاده لا تريد إنشاء قواعد لا في إفريقيا ولا في أي منطقة بالجزائر منوها بالتعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب. وأكد السفير الأمريكي خلال لقاء جمعه بقاعة المحاضرات الكبرى بجامعة «الحاج لخضر» بالطلبة والأسرة الجامعية على «سعي بلاده لتعزيز التعاون مع الجزائر في المجال الأمني وفي مكافحة الإرهاب». ومن جهة أخرى وصف السفير الاستحقاق الخاص بالانتخابات التشريعية القادمة ب «الهام جدا» منوها بوجود ملاحظين دوليين. وأجاب السفير الأمريكي بعد الاستماع إلى محاضرة حول «العلاقات الجزائريةالأمريكية من المنظور التاريخي والاجتماعي» على أسئلة الطلبة حول جوانب عدة منها التعليم والاتصال والتعاون العلمي والتكنولوجي. وعبر هنري عن إعجابه بالجزائر وب «الطاقات التي تحتوي عليها وبإمكانات الاستثمار الموجودة بها»، لاسيما فيما يخص الفلاحة والتكنولوجيا الحديثة، مشيرا إلى الدور الذي بإمكان الشركات الأمريكية أن تلعبه في هذا السياق لاسيما في مجال المحروقات. وفي هذا المجال أشار السفير الأمريكي إلى أهمية «خلق الأجواء المناسبة» لاستقطاب الشركات المستثمرة وضرورة «إبداء الرغبة ووجود إرادة لتطوير التكنولوجيا وتصنيعها محليا». ومن جهة أخرى وخلال ندوة صحفية، وصف هانري أنشر «الوسائل البيداغوجية» التي اطلع عليها خلال زيارته لشرق الجزائر وبباتنة والمتعلقة بتعليم اللغة الانجليزية ب «المعتبرة». وذكر أن الوسائل البيداغوجية والمناهج التعليمية التي اطلعت عليها بجامعة «الحاج لخضر» وكذا بالمدرسة الخاصة «البدر» «جديرة بأن تتعرف عليها بلدان أخرى». وأشار السفير الأمريكي أن سفارة بلاده بالجزائر تواصل التعاون لاستكمال المناهج البيداغوجية بالوسائل الملائمة لتشجيع إتقان اللغة الانجليزية. ولدى تطرقه لقضايا أخرى خلال هذه الندوة الصحفية، صرح أنشير أن الولاياتالمتحدةالأمريكية «تحترم كثيرا تجربة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب» مضيفا أن التعاون الثنائي في هذا الميدان يسجل «تقدما نوعيا».