أكد السفير الأمريكي في الجزائر هنري أنشير، أن بلده مستعدة للاستثمار في منطقة القبائل، مشيرا من جهة أخرى إلى أن أحداث 11 سبتمبر 2011 ساهمت في فتح باب تبادل العلاقات بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال هنري أنشير خلال ندوة صحفية عقدها أمس مع الصحافة المحلية إنه من بين القضايا التي عالجها الطرفين والتي تعتبر بالحساسة -على حد تصريحه- هي قضية محاربة الإرهاب، خاصة مع وجود تنظيم القاعدة من خلال تعزيز العلاقات في المجالات الأمنية، فضلا عن فتح أبواب التعاون في المجالين الاقتصادي والتجاري، مشيرا إلى أن ولاية تيزي وزو لها إمكانيات وموارد بشرية وغنية تاريخيا وثقافيا ورياضيا ما يؤهلها لأن تكون في المستقبل منطقة استثمارية. وخلال الاجتماع المغلق الذي جمعه رفقة المسؤول الأول بالولاية عبد القادر بوعزقي ورئيس المجلس الشعبي الولائي محفوظ بلعباس قرر الطرفان فتح باب الاستثمار بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وولاية تيزي وزو من بينها كيفية تطوير العلاقات في مجال محاربة الإرهاب وكذا فتح باب الاستثمار في المجال الاقتصادي وكذا تطوير العلاقات مع المجتمع المدني الجزائري. وفيما يخص تطوير التعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، أكد هنري أن هناك تعاون كبير بين البلدين خاصة فيما يخص قضايا الإرهاب مؤكدا على أن أمريكا ستواصل دعمها للجزائر في محاربة الإرهاب. كما صرح أن واشنطن تشجع المؤسسات الأمريكية للاستثمار في الجزائر، إلا أن هناك بعض العوائق التي تسببت في عزوف بعض الشركات في الاستثمار في الجزائر، واصفا السوق الجزائرية بالصعبة، غير أنه أكد أن هذا لم يمنع من وجود مؤسسات أمريكية استثمرت بالجزائر باعتبار أن السوق الجزائري في طور التقدم. وبخصوص ما يسمى ب »الربيع العربي«، اعتبر ردة فعل الشعب الجزائري والحكومة بالمناسبة وأن الانتخابات التشريعية هي التي تترجم ذلك فأمريكا تأيد تماما برنامج الاصطلاحات و الذي سيستمر بعد الانتخابات مع وجود برلمان جديد،كما أبدى استعداده للتعامل مع البرلمان الجديد.