استعرض المجلس المحلي لمدينة تل أبيب اقتراح تجميد قرار الحكومة الإسرائيلية الذي جرت المصادقة عليه قبل أسبوع، والذي ينص على أنه خلال أشهر الصيف ستعمل محطة الكهرباء (ريدنج) في تل أبيب بالوقود السائل الملوث (المازوت)، في إطار خطة الطوارئ في الصيف· وقالت نائبة رئيس المجلس المحلي ميتال لهابي: (من بين كل الطرق الناجحة لمواجهة نقص الكهرباء، اختارت حكومة إسرائيل المخاطرة بصحة نصف مليون إسرائيلي بتل أبيب لتوليد الكهرباء بواسطة وقود مسبب للسرطان)· وأشارت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية إلى أن النقاش جرى بمبادرة من رئيس قائمة حزب ميرتس ولهابي، وتناول بشكل رئيس تجميد قرار الحكومة تشغيل محطة الكهرباء بالمازوت الملوث· وقالت لهابي: (إن حكومة إسرائيل قررت تحويل محطة الكهرباء الوحيدة في المنطقة إلى عنصر ملوث، فهذه قضية لا يمكن الموافقة عليها، وعلى بلدية تل أبيب منعها بكل ثمن)· يشار إلى أن وزير البيئة الإسرائيلي جلعاد إردان ذكر أن إسرائيل تدرس قطع إمداد التيار الكهربائي عن قطاع غزة بدعوى أنها يمكن أن تواجه شحًّا في إنتاج الطاقة الكهربائية هذا الصيف· وقدم إردان العضو في حزب رئيس الوزراء الإسرائيلي (ليكود) هذا المقترح في رسالة إلى الوزراء الإسرائيليين، جدولت مناقشتها في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي· وقال إردان في مقترحه: (إذا واجهنا شحًّا للطاقة في إسرائيل هذا الصيف، ينبغي وقف إمداد الكهرباء لقطاع غزة فهو يمثل نسبة 4.5 من الإنتاج الإسرائيلي)· وأضاف خلال مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: (إنتاج الطاقة الكهربائية سيكون أقل من الطلب عليها في هذا الصيف)· وأردف: (نبحث في استخدام طرق إنتاج أكثر تلويثًا للبيئة ومصادر طاقة بديلة مثل الطاقة الشمسية، لكننا مع ذلك سنواجه قطعًا في التيار الكهربائي)· وقال وزير البيئة الإسرائيلي: (إذا واجهنا مثل هذا الوضع، سيكون من غير المنطقي أن يكون الإسرائيليون أول من يتأثر بذلك بينما نواصل تجهيز الطاقة الكهربائية لغزة، وهم لا يدفعون أي شيء مقابلها)·