اقترح وزير البيئة الإسرائيلي جلعاد إردان أن تدرس إسرائيل قطع إمداد التيّار الكهربائي عن قطاع غزّة بدعوى أنها يمكن أن تواجه شحًّا في إنتاج الطاقة الكهربائية هذا الصيف· وقال إردان في مقترحه لنتنياهو: (إذا واجهنا شحًّا للطاقة في إسرائيل هذا الصيف ينبغي وقف امداد الكهرباء لقطاع غزّة، فهو يمثّل نسبة 4.5 من الإنتاج الإسرائيلي)· وأضاف خلال مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: (إنتاج الطاقة الكهربائية سيكون أقلّ من الطلب عليها في هذا الصيف)، وأردف: (نبحث في استخدام طرق إنتاج أكثر تلويثًا للبيئة ومصادر طاقة بديلة مثل الطاقة الشمسية، لكننا مع ذلك سنواجه قطعًا في التيار الكهربائي)· وقال وزير البيئة الإسرائيلي: (إذا واجهنا مثل هذا الوضع، سيكون من غير المنطقي أن يكون الإسرائيليون أوّل من يتأثر بذلك بينما نواصل تجهيز الطاقة الكهربائية لغزة، وهم لا يدفعون أي شيء مقابلها). وعلى الجانب المقابل، ردّ النّاطق باسم (حماس) فوزي برهوم في بيان: (هذه التهديدات تكشف عن الوجه الحقيقي للاحتلال)، وأضاف: (المطلوب من الدول العربية، ومن مصر على وجه الخصوص، توفير شبكة أمان لسكان غزّة في ضوء تهديد الابتزاز الصهيوني من خلال إمدادهم بالوقود والكهرباء)· وأضاف برهوم أن طرح هذا الموضوع الآن يرمي إلى لفت أنظار العالم والإعلام إلى جرائم وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى في سجونه· في سياق متّصل، حذّرت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزّة من خطورة تداعيات التهديدات بقطع التيّار الكهربائي عن القطاع، واعتبرته تهديدًا باستهداف الشعب الفلسطيني من خلال التسبّب في شلل جميع مناحي الحياة بقطاع غزّة، وقال: (تنفيذ هذه التهديدات سيؤدّي إلى حرمان سكان قطاع غزّة المقدّر عددهم بنحو مليون ونصف المليون نسمة، من أبسط احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، ممّا ينذر بكارثة إنسانية خطيرة). ودعت جميع الأطراف والمنظّمات الدولية إلى (ضرورة إلجام الحكومة الإسرائيلية عن ممارساتها القمعية وتوفير الحماية الدولية لقطاع غزّة ورفع الحصار المفروض عليه فورا)· وجدير بالذّكر أن مصر تجهّز نحو 43 في المائة من الغاز الطبيعي المستهلك في إسرائيل، وينتج بالاعتماد على الغاز المصري نحو 40 في المائة من إنتاج الطاقة الكهربائية في إسرائيل· وعانى قطاع غزّة من إحدى أسوأ الازمات في شحّ الطاقة الكهربائية هذا العام بسبب قلّة الوقود اللاّزم لتشغيل محطّة إنتاج الطاقة الكهربائية الوحيدة في غزّة·