من المقرّر أن يعقد المجلس الشعبي الوطني اليوم السبت بالجزائر العاصمة جلسته العلنية الأولى في إطار العهدة التشريعية السابعة طبقا للمادة 113 من الدستور· تنص هذه المادة على أن (العهدة التشريعية تبدأ وجوبا في اليوم العاشر الذي يلي تاريخ انتخاب المجلس الشعبي الوطني برئاسة أكبر النواب سنّا بمساعدة نائبين اثنين الأصغر سنّا من بين النواب)·ومعلوم أن محمد العربي ولد خليفة النّائب الأفلاني هو أكبر النواب سنّا لذلك سيرأس جلسة اليوم، ويتوقّع متتبّعون أن يتمّ انتخابه لرئاسة المجلس، ليصبح رئيس المجلس الأعلى للّغة العربية ولد خليفة الرجل الثالث في الدولة بعد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الأمّة· وسيتمّ خلال هذه الجلسة طبقا للمادة الثانية من النّظام الداخلي للمجلس تشكيل مكتب مؤقّت يحلّ مباشرة بعد انتخاب الرئيس الجديد للمجلس· وبمجرّد تنصيب المكتب المؤقّت سيتمّ مناداة النواب اسميا تبعا للمراسلة التي تمّ تلقّيها من المجلس الدستوري· وستتبع المناداة خلال نفس اليوم بتنصيب لجنة إثبات العضوية المتكوّنة من 20 عضوا تمّ اختيارهم نسبيا من حيث التمثيل وذلك طبقا للمادة 4 من النّظام الداخلي للمجلس· وينص النّظام الداخلي للغرفة السفلى على أن الرئيس يتمّ انتخابه حسب الاقتراع السرّي في حال تعدّد المرشّحين وتنظيم دور ثاني في حال غياب الأغلبية المطلقة بين المرشّحين الأوّلين اللذين تحصّلا على أكبر عدد من الأصوات، وفي حال تعادل الأصوات يفوز المرشّح الأكبر سنّا· ويمكن لعملية انتخاب الرئيس أن تتمّ برفع الأيدي في حال وجود مترشّح واحد للرئاسة، ويعلن فائزا إذا تحصّل على الأغلبية· وقصد توفير الجوّ الملائم للانطلاق الحسن للعهدة التشريعية السابعة قامت إدارة المجلس بإعادة تهيئة قاعة الجلسات حتى تستوعب العدد الإضافي للنواب الذي ارتفع من 389 إلى 462 نائب، من بينهم 143 امرأة سيرافعون من تحت قبّة المجلس الذي اكتست مقاعده لونا أخضر بدل اللّون الأزرق المعهود· كما تمّ بذات المناسبة إعادة تهيئة مقصورة الصحافة التي أضيف إليها حيّز مخصّص لتوزيع مختلف الوثائق الموجّهة للاستعمال والاستغلال من طرف وسائل الإعلام· وشرعت الغرفة السفلى للبرلمان في استقبال نوابها الجدد تحضيرا لموعد 26 ماي منذ يوم الأربعاء الماضي، حيث تمّ تسليمهم ملفا كاملا يحتوي على وثيقة الدستور والقانون الداخلي للمجلس الشعبي الوطني، وكذا مجموعة القوانين الجديدة التي تندرج ضمن الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية· وتجدر الإشارة إلى أن باب إيداع الترشيحات لرئاسة المجلس الشعبي الوطني مفتوح أمام كلّ الأحزاب مهما كان حجمها وكذا الأحرار· ويبلغ عدد الأحزاب السياسية الممثّلة في المجلس الشعبي الوطني الجديد 27 تشكيلة، منها تسعة أحزاب معتمدة حديثا، إضافة إلى نواب أحرار·