تعاني بلدية محمد بوضياف من غياب تامّ لوسائل الترفيه التي يلجأ إليها الشباب هربا من الرّوتين وشبح البطالة، ما يجعلهم يتجوّلون بين طاولات المقاهي والشوارع في انتظار تجسيد بعض البرامج الترفيهية والضرورية دون إهمال إمكانية الظفر بمناصب عمل بعد أن طال جلوس شبح البطالة إلى جانبهم، ما يجبر شبابها على ضرورة البحث عن العمل لتغطية حاجياتهم. وقد طالب شباب البلدية بضرورة الالتفات إليهم والاهتمام بانشغالاتهم من خلال إنجاز ساحات لعب ومرافق ثقافية تمتصّ الرّوتين والمعاناة اللذين باتا لصيقين، خاصّة في ظلّ البطالة التي تبقى نسبتها في تزايد لعدم وجود أيّ فرصة للتشغيل باستثناء النشاط الفلاحي الموسمي. وقد ناشد شباب بلدية محمد بوضياف الجهات المعنية ضرورة أخذ مطلبهم مأخذ الجدّ، وبالتالي انتشالهم من حياة الضياع التي باتت تتربّص بهم بين الفينة والأخرى لتبقى المقهى ملجأهم الوحيد· وفي ظلّ هذه المعاناة التي تشهدها أغلب قرى ومداشر وأحياء بلدية الرّاحل محمد بوضياف، والتي ارتبط اسمها باسم رجل الجزائر وابن المسيلة، يتطلّع السكان إلى التفاتة السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية لإخراج السكان من معاناة طال أمدها، والتي عمّرت طويلا على أرضهم، خاصّة وأن الجزائر تعيش في بحبوحة مالية تؤهّلها للاهتمام أكثر بهذه المناطق المنسية على أرض الولاية ولا تذكر إلاّ في مناسبات الاحتفالات الوطنية أو حين يذكر الرّاحل الرئيس محمد بوضياف·